تايبيه: الصفقة ستساعد في الحفاظ على جاهزية مقاتلات F-16 وبناء قوة دفاعية موثوقة

واشنطن توافق على صفقة أسلحة لتايوان بقيمة 385 مليون دولار

مقاتلة أميركية من طراز F-16 خلال تدريبات عسكرية في تايوان. 15 سبتمبر 2021 - AFP
مقاتلة أميركية من طراز F-16 خلال تدريبات عسكرية في تايوان. 15 سبتمبر 2021 - AFP
واشنطن-رويترز

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون)، الجمعة، إن وزارة الخارجية وافقت على إمكانية بيع قطع غيار لمقاتلات F-16 وأجهزة رادار بقيمة 385 مليون دولار إلى تايوان، وذلك قبل يوم من جولة لرئيس تايوان، لاي تشينج تي، في منطقة المحيط الهادئ.            

وأضاف "البنتاجون" أن وزارة الخارجية وافقت أيضاً على إمكانية بيع نظام لتايوان يوفر خدمات اتصال آمنة عبر الأجهزة اللاسلكية بقيمته 65 مليون دولار، في صفقة سيكون المتعاقد الرئيسي لها شركة "جنرال دايناميكس" التي صممت النظام خصيصاً للجيش الأميركي. 

وأوضحت وكالة "التعاون الأمني ​​الدفاعي" التابعة لـ"البنتاجون"، أن الصفقة تشتمل قطع غيار ودعم لمقاتلات F-16 وأجهزة رادار إلكترونية ومعدات ذات صلة بقيمة 320 مليون دولار.

بدورها، أفادت وزارة الدفاع التايوانية بأنها تتوقع إتمام الصفقة في غضون شهر، مشيرة إلى أن المعدات ستساعد البلاد في الحفاظ على جاهزية مقاتلات F-16، وبناء قوة دفاعية موثوقة.

ضغوط صينية

وتكثف الصين ضغوطها العسكرية على تايوان، ونفذت مناورتين حربيتين هذا العام بالقرب من الجزيرة، وقالت مصادر أمنية إن بكين قد تجري المزيد من المناورات بالتزامن مع جولة، لاي تشينج تي، في منطقة المحيط الهادئ، والتي تشمل توقفاً في هاواي وجوام، وهما منطقتان أميركيتان.

وفي السياق، أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، على أن مرور أي مسؤولين تايوانيين رفيعي المستوى بالأراضي الأميركية يعد "أمراً روتينياً ويتفق مع الممارسة القديمة، والطبيعة غير الرسمية لعلاقاتنا مع تايوان، وسياسة الصين الواحدة التي تنتهجها واشنطن، والتي ستظل دون تغيير".

وأضاف المتحدث: "لا نرى أي مبرر لاستخدام العبور الخاص والروتيني غير الرسمي (للأراضي الأميركية) ذريعة للاستفزاز".

وتعارض الصين أي فعاليات أو زيارات خارجية من جانب زعماء الجزيرة، وخاصة تلك التي تشمل الولايات المتحدة، إذ حثت بكين، واشنطن على التحلي "بأقصى درجات الحذر" بشأن العلاقات مع تايوان.

وتعد الولايات المتحدة ملزمة قانوناً بتزويد تايوان، التي تقول الصين إنها جزء من أراضيها، بأسلحة للدفاع عن نفسها على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين واشنطن وتايبيه ما يثير غضب بكين، إذ ترفض تايوان التي تتمتع بحكم ديمقراطي مزاعم الصين بالسيادة.

وتعمل الولايات المتحدة، التي تشعر بقلق متزايد إزاء القدرات العسكرية السريعة التطور لدى الصين، على تعزيز تحالفاتها وشراكاتها في المنطقة لمواجهة عدوانية الصين المتزايدة بشأن تايوان، وفي بحر الصين الجنوبي.

تصنيفات

قصص قد تهمك