الرئيس الأميركي: "سنضرب بشكل أقسى من أي ضربة تعرض لها أي شخص في تاريخنا"

ترمب يهدد بعواقب كارثية في الشرق الأوسط إذا تأخر إطلاق سراح الرهائن عن 20 يناير

فلسطينيون يسيرون في موقع غارة إسرائيلية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. 1 ديسمبر 2024 - REUTERS
فلسطينيون يسيرون في موقع غارة إسرائيلية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. 1 ديسمبر 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

دعا الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الاثنين، إلى إطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم حركة "حماس" في قطاع غزة، قبل توليه مهام منصبه في 20 يناير، مهدداً المسؤولين عن العملية في الشرق الأوسط بـ"عواقب كارثية" في حالة عدم حدوث ذلك.

وقال ترمب عبر منصته "تروث سوشيال": "الجميع يتحدث عن الرهائن الذين يتم احتجازهم بشكل عنيف وغير إنساني، وضد إرادة العالم بأسره في الشرق الأوسط، ولكنها مجرد أحاديث دون أي أفعال".

وأضاف: "أرجو أن تكون هذه التدوينة بمثابة إعلان واضح بأنه إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن قبل 20 يناير 2025، وهو التاريخ الذي أتولى فيه بفخر منصب رئيس الولايات المتحدة الأميركية، فستكون هناك عواقب وخيمة في الشرق الأوسط، ولأولئك المسؤولين عن هذه الفظائع ضد الإنسانية".

وتوعد ترمب المسؤولين عن ذلك بـ"ضربة أقسى من أي ضربة تعرض لها أي شخص في التاريخ الطويل، والمشرف للولايات المتحدة الأميركية. أفرجوا عن الرهائن الآن".

رغبة ترمب 

ويواجه ترمب تحدياً كبيراً يتمثل في لعب دور الوساطة لإنهاء الحرب وإطلاق سراح المحتجزين، وذكر موقع "أكسيوس" الأميركي في تقرير، السبت، أن المسؤولين الإسرائيليين الذين يتطلعون للتوصل إلى صفقة لإنهاء الحرب باتوا يعلقون آمالهم على نجاح ترمب في ما فشل فيه سلفه جو بايدن حتى الآن، وهو إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإنهاء الحرب في القطاع، مقابل تحرير الرهائن المحتجزين لدى "حماس". 

واعتبر الموقع، أنه من غير المرجح التوصل لاتفاق لإطلاق سراح الرهائن، أو وقف إطلاق النار في وقت قريب، قبل أقل من شهرين من تنصيب ترمب، لذا من المحتمل للغاية أن يرث الرئيس المُنتخَب مسؤولية إطلاق سراح الأميركيين السبعة المحتجزين، والذين يُعتقد أن 4 منهم ما زالوا على قيد الحياة.

ونقل "أكسيوس" عن كارولين ليفات السكرتيرة الصحافية القادمة للبيت الأبيض قولها إن "ترمب سيعيد فرض عقوبات أكثر صرامة على إيران، ويكافح الإرهاب، ويدعم إسرائيل".

وذكر السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام، في مقابلة مع "أكسيوس"، الجمعة، أن ترمب، يرغب في إبرام اتفاق لوقف النار في غزة وتبادل الأسرى قبل توليه منصبه في 20 يناير.

ووضعت إدارة الرئيس جو بايدن وقف إطلاق النار في غزة، أحد أولوياتها خلال الفترة المتبقية لها في السلطة، إلا أن غياب أي علامة واضحة على تقدم خلال الأسابيع الأخيرة، يعني أن الأمر ربما يؤول إلى إدارة ترمب.

ولكن جراهام، الذي يتحدث مع ترمب بشكل منتظم، ويقدم له النصائح بشأن السياسة الخارجية الأميركية، خاصة الشرق الأوسط، أفاد بأن ترمب "يريد عقد اتفاق لتحرير المحتجزين الإسرائيليين في غزة، وإنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن، ويفضل أن يكون ذلك قبل توليه السلطة". 

وأكد جراهام أن ترمب عازم بأكثر من أي وقت مضى، على إطلاق سراح المحتجزين ويدعم وقفاً لإطلاق النار، يتضمن صفقة لتبادل الأسرى، ويريد أن يحدث هذا الآن".

إنهاء المهمة قبل التنصيب

كان مستشار ترمب، مايك إيفانز، حث إسرائيل على استغلال الفترة الحالية في اتخاذ إجراءات حاسمة، بشأن حربي غزة ولبنان، قبل يوم التنصيب المقرر في 20 يناير.

وذكر إيفانز في تصريحات لقناة i24NEWS في أول مقابلة بعد الانتخابات، أن ترمب يريد أن تنهي إسرائيل المهمة قبل التنصيب، معتبراً أن إسرائيل لديها إمكانية لإنهاء الأمور في الجنوب والشمال، ومن ثم تتمكن من تحويل تركيزها إلى إيران".

وأشار إلى اعتقاده بأن هدف ترمب هو أن "تستهدف إسرائيل منشآت النفط الإيرانية، وحاويات التجارة ما قد يؤدي إلى شلّ الاقتصاد الإيراني.

وعندما سُئل عما إذا كان تلقى هذه الرسالة مباشرة من ترمب، أجاب إيفانز: "أعتقد أنه يشير إلى ذلك. من خلال معرفتي به لمدة 4 سنوات، أعتقد تماماً أن هذا هو ما يريده".

واعتبر إيفانز أنه "بمجرد إضعاف إيران، سيعرض ترمب على إسرائيل مكافآت كبيرة، بما في ذلك اتفاقية سلام مع العالم السني".

تصنيفات

قصص قد تهمك