كشفت الولايات المتحدة، السبت، عن حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 988 مليون دولار، تتضمن أسلحة ومعدات جديدة، لاستخدامها في الحرب ضد روسيا.
وتعادل هذه الحزمة تقريباً نصف المبلغ المتبقي في مبادرة المساعدات الأمنية لأوكرانيا، وقدره 2.21 مليار دولار.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون)، إن حزمة المساعدات ستشمل شراء ذخيرة لأنظمة "هيمارس" الصاروخية، التي تصنعها شركة "لوكهيد مارتن"، بالإضافة إلى طائرات مسيرة، وقطع غيار لصيانة العتاد المدفعي.
وجاء الإعلان عن حزمة المساعدات، السبت، في الوقت الذي تجتمع فيه شركات الأسلحة وصانعي السياسات في "منتدى ريجان" السنوي للدفاع الوطني في كاليفورنيا.
وتعهدت الولايات المتحدة بتقديم مساعدات أمنية لأوكرانيا بقيمة تزيد على 62 مليار دولار منذ بدء الغزو الروسي في فبراير 2022.
واستخدمت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في كثير من الأحيان سلطة السحب الرئاسية، التي تسمح بنقل المساعدات العسكرية، دون انتظار موافقة الكونجرس، أثناء حالة الطوارئ.
ولا تزال إدارة بايدن تتمتع بسلطة سحب رئاسية تبلغ نحو 6 مليارات دولار، منحها الكونجرس، بما في ذلك الأموال التي تم الموافقة عليها في عام 2024.
"تأجيج وإدامة الحرب"
الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اعتبر في تصريحات، الثلاثاء، أن قرار الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بحزمة أخرى من الأسلحة، يظهر أن إدارة بايدن، التي أوشكت ولايتها على الانتهاء، ترغب في تأجيج وإدامة الحرب.
وذكر دميتري بيسكوف أن حزم المساعدات الأميركية "لا يمكنها التأثير على الديناميكيات على الجبهة"، مشيراً إلى مواصلة "العملية العسكرية الخاصة حتى تحقيق جميع المهام".
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قال في بيان الاثنين الماضي، إن المساعدات الجديدة ستشمل "صواريخ ستينجر وذخيرة لمنظومة راجمات الصواريخ الأميركية سريعة الحركة HIMARS وطائرات مسيرة وألغاماً أرضية".
وناقش وزيرا دفاع أميركا وأوكرانيا، الاثنين الماضي، الاستعدادات لعقد اجتماع مقبل للدول المانحة للأسلحة وخطط المساعدات العسكرية التي ستقدمها واشنطن لأوكرانيا العام المقبل.