قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الاثنين، إن بلاده تتابع الأحداث الجارية في سوريا، وتتطلع إلى أن تتحلى دول العالم بالمسؤولية للحفاظ على سيادة الأراضي السورية، وترك حرية القرار للشعب.
وأضاف السوداني في كلمة بمناسبة يوم النصر على تنظيم "داعش": "نحن اليوم نتابع الأحداث في سوريا وكلنا أمل أن تتحلى دول المنطقة، والعالم أجمع بالمسؤولية للحفاظ على أمن وسيادة سوريا"، حسبما ذكرت وكالة الأبناء العراقية "واع".
وأكد السوداني على "ضرورة ترك الخيار إلى الشعب السوري، واحترام إرادته الحرة إلى جانب المسؤولية الدولية في حفظ وحدة الأراضي السورية وحماية التنوع".
واعتبر السوداني أن الانتصار على تنظيم "داعش" صار حقيقة يتباهى بها العراقيون"، موضحاً أن "الأصدقاء والأشقاء وقفوا مع العراق في مواجهة الإرهاب".
وأكد رئيس الوزراء، أن "انتصار العراقيين هو انتصار الإنسانية في وجه التهديد الذي روع المنطقة والعالم"، مستدركاً بالقول: "لم يعد للإرهاب اليوم موطئ قدم في أرض العراق، وليس لفلوله إلا الهزيمة والفرار أمام قواتنا المسلحة".
القضاء على الإرهاب
وقال السوداني: "قواتنا تسحق الإرهابيين أينما تجدهم"، مبيناً، أنه "ما زال هناك من يتحين الفرص واهماً أن يبث الروح على من بقي من الإرهابيين".وفقاً للوكالة.
وشدد السوداني على ضرورة "مواصلة التصدي للأفكار الدخيلة، وكل ما يهدم القيم الاجتماعية والثقافية"، موضحاً أنه "يتعين علينا معالجة كل الثغرات التي مكنت الإرهاب من التسلل عام 2014".
ولفت رئيس الوزراء، إلى أن "العراق مصمم على البناء والإعمار والتنمية"، مضيفاً: "مضينا في إسناد وبسط قوة القانون وتحقيق العدالة وإعمار المناطق المحررة ودعم أهلها وإعادة كل سكانها إلى أرضهم".
وحذر السوداني من خطر الدعوات المشبوهة التي هدفها عرقلة عجلة الحياة التي صنعها أبطال النصر بتضحياتهم، معتبراً أن "انتصار العراقيين على عصابات داعش المهزومة هو تأكيد لأهمية وحدة صفوف الشعب".
وأفاد رئيس الوزراء العراقي بأن "مدن العراق صارت ورشة للإعمار والتقدم"، محذراً من مغبة "تغذية الصراعات التي تنتج المزيد من الخراب وأسباب الحروب".
واختتم رئيس الوزراء حديثه "لقد وفد الإرهاب إلى العراق عبر الحدود وانتصرنا عليه بالتضحيات".
