وفد إسرائيلي في القاهرة لبحث تطورات غزة.. وتفاؤل أميركي بقرب التوصل لاتفاق

فلسطينيون يتفقدون الأضرار عقب غارة إسرائيلية على منزل في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة. 7 ديسمبر 2024 - REUTERS
فلسطينيون يتفقدون الأضرار عقب غارة إسرائيلية على منزل في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة. 7 ديسمبر 2024 - REUTERS
دبي -الشرق

أعرب منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي في البيت الأبيض، جون كيربي، الثلاثاء، عن اعتقاده بوجود فرصة للتوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، مكرراً اتهامات واشنطن حركة "حماس" بأنها "عقبة" أمام التوصل لاتفاق مع إسرائيل، في حين ذكرت وسائل إعلام مصرية وإسرائيلية، أن وفداً إسرائيلياً زار القاهرة لبحث الاتفاق المحتمل بين تل أبيب و"حماس"، إضافة إلى "عدد من القضايا الأمنية المرتبطة بالحدود بين مصر والقطاع".

وقال كيربي في إفادة صحافية، إن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان "سيجتمع اليوم مع عائلات المحتجزين في غزة قبل سفره إلى إسرائيل". وتابع: "نعتقد أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين في غزة، و(حماس) مستمرة في كونها عقبة".

من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إن قطر عادت للتواصل مع "حماس" وإسرائيل، "بحسن نية" في إطار مفاوضات تهدف لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مشدداً في مؤتمر صحافي، الثلاثاء، على "أهمية ممارسة الضغوط بشكل متساوي على الجانبين".

وقالت قناة "القاهرة الإخبارية"، إن وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى يزور القاهرة في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، ودعم دخول المساعدات، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة.

واجتمع رئيس جهاز "الشاباك" الإسرائيلي رونين بار ورئيس أركان الجيش الجنرال هرتسي هاليفي مع رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد وعدد من كبار المسؤولين العسكريين المصريين، حسبما نقل مراسل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مصدر مطلع.

وأشار مراسل "أكسيوس" باراك رافيد، إلى أن الزيارة، التي تم التخطيط منذ عدة أسابيع، لم تكن جزءاً مباشراً من مفاوضات إطلاق سراح محتجزي غزة، لكن القضية تم بحثها خلال الاجتماع، وذلك إلى جانب عدد من القضايا الأمنية المرتبطة بالحدود بين مصر والقطاع.

ووصف المصدر المطلع الزيارة، بأنها "مهمة للغاية"، لكنه أضاف: "هذا ليس الوفد الذي من المفترض أن يناقش تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل في غزة".

وذكر مسؤول إسرائيلي، أن "هناك تقدماً في المحادثات، لكن لم يتم التوصل إلى تفاهمات حتى الآن تسمح بالتحرك نحو إجراء مفاوضات مفصلة".

وتابع: "مؤخراً، كانت إسرائيل تعتقد أن (حماس) لا تريد التوصل إلى اتفاق، والآن يبدو أن هناك تحولاً، وأن الحركة ربما غيرت رأيها، وهناك فرصة للتوصل إلى اتفاق الشهر المقبل".

ووفق مراسل "أكسيوس"، فإن إسرائيل "متفائلة بحذر" بشأن إمكانية المضي قدماً في صفقة جزئية لإطلاق سراح المحتجزين فوق سن الخمسين، وكذلك الذين يعانون من حالة طبية خطيرة.

لكن صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" نقلت عن مسؤول إسرائيلي كبير، قوله: "قبل أسبوعين كنت أعتقد أن (حماس) لا تريد التوصل إلى اتفاق، والآن أميل إلى الاعتقاد بأنها غيرت رأيها".

وتابع: "هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق في الشهر المقبل"، قبل عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، في 20 يناير المقبل.

استئناف المفاوضات

والسبت الماضي، قال قيادي في حركة "حماس"، إن الوسطاء الدوليين استأنفوا المفاوضات بين الحركة وإسرائيل بشأن وقف إطلاق النار في غزة، مشدداً على أن "الجولة الجديدة من المفاوضات ستكون خلال أسبوع في القاهرة".

وأضاف القيادي في تصريحات لـ"الشرق"، أن "آخر عرض قُدّم للحركة كان في 2 يوليو الماضي، وتعاطت معه (حماس) بإيجابية ومرونة"، مشدداً على أن الحركة "ستتعاطى بإيجابية مع أي اقتراح جديد، وبمرونة من أجل حماية شعبنا".

وذكر أن "الحركة منفتحة على أي اتفاق يهدف إلى وقف العدوان من خلال اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والانسحاب للقوات حتى لو كان تدريجياً، لكن بشرط أن تكون ضمانات دولية كافية لتنفيذ الانسحاب الكلي للاحتلال من القطاع، وعدم العودة للحرب أثناء المفاوضات".

وكانت قطر أعلنت في 9 نوفمبر الماضي، تعليق جهودها في الوساطة لوقف إطلاق النار، مشيرة إلى عدم دقة التقارير بشأن انسحابها، وكذا التقارير المتعلقة بإغلاق مكتب "حماس" في الدوحة. 

وفي السياق، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، السبت الماضي، إن بلاده عادت إلى دور الوساطة بين إسرائيل و"حماس"، قائلاً: "عدنا إلى دورنا في المفاوضات بشأن غزة بعد أن رأينا زخماً جديداً بمحادثات وقف إطلاق النار بعد انتخاب ترمب".

وأضاف خلال مؤتمر في الدوحة: "رأينا الكثير من التشجيع من الإدارة الأميركية القادمة من أجل التوصل إلى اتفاق حتى قبل أن يتولى الرئيس منصبه وهذا جعلنا في الواقع (نحاول) إعادة الأمور إلى مسارها الصحيح، وكان هناك تواصل خلال الأسبوعين الماضيين".

تصنيفات

قصص قد تهمك