دعا موفدون من رابطة دول جنوب شرقي آسيا "آسيان"، المجلس العسكري الحاكم في ميانمار إلى إطلاق السجناء السياسيين، كما بحثوا تنفيذ "توافق" إقليمي لإنهاء الاضطرابات التي تشهدها البلاد، منذ انقلاب الأول من فبراير الماضي.
وأفادت وكالة "رويترز" بأن المجلس العسكري لم يبدِ إشارات بشأن الاستجابة لاتفاق من 5 نقاط، أبرمته الدول الـ10 الأعضاء في "آسيان"، بما في ذلك ميانمار، خلال أبريل الماضي.
ويدعو الاتفاق إلى إنهاء العنف وإجراء محادثات سياسية، وتعيين موفد إقليمي خاص إلى ميانمار.
والتقى موفدو "آسيان" زعيم المجلس العسكري، الجنرال مين أونغ هلاينغ، الجمعة في نايبيداو عاصمة ميانمار.
ووَرَدَ في بيان أصدرته "آسيان" أن الزيارة تستهدف مناقشة كيفية توصّل ميانمار إلى "حلّ سلمي لمصالح شعبها"، من خلال تنفيذ النقاط الخمس.
وأضاف أن المنظمة دعت أيضاً إلى "إطلاق جميع السجناء السياسيين، بينهم النساء والأطفال والأجانب"، وهذا نداء لم يَرِد في النقاط الخمس، لكنه حظي بتأييد أعضاء في "آسيان".
وأوردت صحيفة "غلوبال نيو لايت أوف ميانمار" الرسمية، أن الاجتماع تطرّق إلى "تنفيذ توصية المسح الأولي لآسيان"، و"الممارسات الإرهابية" لمعارضي المجلس العسكري، وخطة الجيش لتنظيم انتخابات.
"إحباط" من "آسيان"
وذكرت "رويترز"، أن المجلس العسكري فشل في فرض سيطرته، منذ استيلائه على الحكم من الزعيمة المنتخبة أونغ سان سو تشي، وهي واحدة من أكثر من 4500 شخص اعتُقلوا منذ الانقلاب.
وأضافت الوكالة أن جماعة مدافعة عن حقوق الإنسان أعلنت مقتل 849 شخصاً على الأقل، لكن الجيش يشكّك بهذا الرقم.
وأشارت إلى أن مناهضي المجلس العسكري محبطون من امتناع "آسيان" عن اتخاذ إجراءات صارمة بشأن الانقلاب.
ويُرجّح أن تُطرح أزمة ميانمار خلال اجتماع لوزراء خارجية دول "آسيان" والصين هذا الأسبوع، سيشارك فيه وزير الخارجية في المجلس العسكري، وونا ماونغ لوين.
والتقى السفير الصيني في نايبيداو السبت، زعيم المجلس العسكري مين أونغ هلاينغ. ونقلت صحيفة "غلوبال تايمز" الرسمية الصينية عن الأخير قوله إن ميانمار مستعدة لتنسيق تنفيذ الاتفاق.
وأوضحت أن السفير ذكر أن بكين مستعدة لدعم تنفيذه أيضاً، علماً أن مناهضي المجلس العسكري كانوا حذرين من دور الصين التي لم تكن صريحة في انتقادها الانقلاب، عكس الدول الغربية.
وبرر الجيش استيلاءه على السلطة برفض لجنة الانتخابات اتهاماته بحصول تزوير في الانتخابات النيابية التي نُظمت خلال نوفمبر الماضي، وحقق فيها حزب سو تشي فوزاً ساحقاً.