أفادت وسائل إعلام سورية، الثلاثاء، بأن هجوماً إسرائيلياً استهدف المنطقة الوسطى والجنوبية في سوريا، وعرضت صوراً لما قالت إنه تصدي الدفاعات الجوية السورية "لاعتداءات إسرائيلية" في دمشق وريفها وحمص.
وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن الدفاعات الجوية تصدت لهجوم إسرائيلي على المنطقة الجنوبية والوسطى "من اتجاه الأجواء اللبنانية".
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، قوله إن حصيلة القتلى جراء الضربات الإسرائيلية ارتفعت إلى 11 قتيلاً على الأقل، بينهم سبعة عناصر من قوات الحكومة السورية.
وسبق أن ذكرت الوكالة في وقت سابق أن دوي انفجارات سُمع في سماء العاصمة السورية دمشق، بينما ذكرت قناة (إل. بي. سي. آي) اللبنانية أن الطيران الحربي الإسرائيلي حلق على مستوى متوسط في أجواء بيروت وجبل لبنان.
وننقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر عسكري سوري، القول إن الدفاعات السورية "تصدت للصواريخ الإسرائيلية، وأسقطت بعضها واقتصرت الخسائر على الماديات".
وأوضح المرصد أن الضربات الإسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية سورية في دمشق ووسط سوريا، مشيراً إلى سماع دوي انفجارات أيضاً في محيط كتيبة للدفاع الجوي في منطقة الضمير بريف دمشق وفي القسم الجنوبي الغربي من محافظة حمص وسط سوريا.
وأضاف أن أصوات انفجارات سمعت أيضاً في كل من محافظتي حماة واللاذقية، نتيجة تصدي المضادات الأرضية لأهداف في أجواء المنطقة.
وتابع: "نتجت عن الضربات خسائر بشرية في حمص، حيث توجهت فرق الإنقاذ إلى المواقع المستهدفة، إضافة إلى انفجار مستودعات أسلحة في منطقة الضمير".
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي بعد على هذه الأنباء. والهجوم هو أول ضربة صاروخية منذ نحو شهر.
واستهدفت غارات قبل الفجر مدينة اللاذقية الساحلية قرب قاعدة جوية روسية في الخامس من مايو الماضي.
وقالت مصادر مخابراتية غربية إن تكثيف إسرائيل ضرباتها على سوريا منذ العام الماضي يأتي في إطار حرب سرية وافقت عليها الولايات المتحدة. والضربات أيضاً جزء من سياسة معادية لإيران قوضت في العامين الماضيين القوة العسكرية التي تتمتع بها طهران.