قائد سيارة "تسلا" أطلق النار على نفسه داخلها قبل الانفجار.. والتحقيقات مازالت في مراحل مبكرة

منفذا هجومي نيو أورليانز ولاس فيجاس خدما في قاعدة واحدة.. و"لا رابط حاسم" بينهما

سيارة تسلا Cybertruck التي انفجرت عند مدخل "برج ترمب" في لاس فيجاس. 1 يناير 2025 - Reuters
سيارة تسلا Cybertruck التي انفجرت عند مدخل "برج ترمب" في لاس فيجاس. 1 يناير 2025 - Reuters
دبي-الشرق

قال مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، الخميس، إنه لم يعثر على "رابط حاسم" بين انفجار شاحنة تسلا "Cybertruck" خارج "فندق ترمب" في لاس فيجاس، وعملية دهس في نيو أورليانز، التي نفذها العسكري السابق شمس الدين جبار، فيما أفادت مصادر أن جبار والشخص الذي عثر عليه ميتاً داخل سيارة تسلا، خدما في نفس القاعدة العسكرية. 

وأضاف نائب مساعد مدير قسم مكافحة الإرهاب في مكتب التحقيقات كريستوفر رايا، أن "FBI يتابع في لاس فيجاس جميع الخيوط المحتملة، ولا يستبعد أي شيء". وأضاف: "مع ذلك، في هذه المرحلة، لا يوجد رابط حاسم بين الهجومين"، مشيراً إلى أن التحقيقات "لا تزال في مراحلها المبكرة".

وحددت السلطات الأميركية المشتبه به في انفجار لاس فيجاس بأنه ماثيو آلان ليفلزبرجر من ولاية كولورادو، وهو جندي لا يزال يخدم في الجيش. 

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن، الأربعاء، أن سلطات إنفاذ القانون تحقق فيما إذا كانت هناك أي صلة محتملة بين هجوم الدهس في نيو أورليانز، وانفجار سيارة"Cybertruck" في لاس فيجاس بولاية نيفادا.

وقال إيلون ماسك، مالك شركة "تسلا"، في منشور على منصة "إكس": "لقد تأكدنا الآن أن الانفجار تسببت فيه كمية كبير من الألعاب النارية أو قنبلة وضعت في صندوق السيارة"، مضيفاً أن الانفجار "ليس مرتبطاً بالسيارة نفسها"، لأن "جميع بيانات القياس عن بعد للسيارة كانت إيجابية لحظة وقوع الانفجار".

وأضاف ماسك في منشور آخر أن الأمر يبدو وكأنه "عمل إرهابي"، مشيراً إلى أن سيارة Cybertruck التي انفجرت في لاس فيجاس، والسيارة التي نفذت عملية الدهس في نيو أورليانز وكان بداخلها قنبلة، تم استئجارهما من الشركة نفسها (Turo). مرجحاً أن يكون هناك رابط بين الواقعتين.

وذكرت التحقيقات الأولية، أن ليفلزبرجر استأجر السيارة عبر تطبيق شركة "Turo"، وهو ذات التطبيق الذي استخدمه شمس الدين جبار لاستئجار السيارة التي نفذ بها الهجوم في نيو أورليانز.

وقال متحدث باسم Turo في تصريحات أوردتها "بلومبرغ": "لا نعتقد أن أياً من المستأجرين المتورطين في هجمات لاس فيجاس ونيو أورليانز كان لهما سجل إجرامي من شأنه أن يتم اعتبارهما تهديداً أمنياً".

التحقيقات مستمرة

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي لا يزال يحقق في ما إذا كانت هناك أي صلة بين الهجومين، مشيرين إلى أن النيران اشتعلت في سيارة "Cybertruck" كانت معبئة بعبوات بنزين وألعاب نارية ضخمة بعد وقت قصير من اقتحام شاحنة صغيرة لحشود تحتفل بالعام الجديد في الحي الفرنسي في نيو أورليانز.

وأظهرت مقاطع فيديو التقطها شهود داخل وخارج فندق لاس فيجاس انفجار السيارة وتصاعد ألسنة اللهب منها، بينما كانت متوقفة خارج الفندق في حوالي الساعة 8:40 صباحاً بالتوقيت المحلي (16:40 بتوقيت جرينتش) الأربعاء.

وقالت شرطة لاس فيجاس متروبوليتان في بيان، إن الراكب الوحيد في شاحنة "تسلا" عثر عليه ميتاً في الداخل، وأصيب 7 أشخاص بجروح طفيفة.

وذكر وكيل مكتب التحقيقات الفيدرالي المسؤول عن التحقيقات جيريمي شوارتز للصحافيين، الأربعاء، أن مكتب التحقيقات حدد هوية الشخص الذي كان يقود المركبة.

وقال قائد شرطة لاس فيجاس متروبوليتان كيفن ماكماهيل في مؤتمر صحافي، إن الشخص الذي كان في الشاحنة أطلق النار على رأسه مباشرة قبل تفجير المواد المشتعلة في السيارة. وعثر على مسدس عند قدميه.

وكان السلاح واحداً من مسدسين نصف آليين عُثر عليهما في الشاحنة سايبرترك، وكلاهما اشتراهما ليفيلسبيرجر بشكل قانوني في 30 ديسمبر كانون الأول عام 2018. وعثرت سلطات إنفاذ القانون في الشاحنة أيضاً على بطاقة هوية عسكرية، وجواز سفر، وهاتف آيفون، وبطاقات ائتمان.

ليفلزبرجر وجبار خدما في قاعدة بنورث كارولاينا

وقال الجيش الأميركي في بيان، إن ليفلزبرجر خدم في القوات الخاصة المدربة تدريباً عالياً، والتي تعمل على مكافحة الإرهاب في الخارج، وتدريب قوات شركاء الولايات المتحدة، وكان في إجازة معتمدة وقت وفاته.

ماثيو ليفلسبرجر
ماثيو ليفلسبرجر الذي كان في سيارة "تسلا" لحظة الانفجار

وخدم ليفلزبرجر في الجيش من يناير عام 2006 إلى مارس 2011، وانضم بعد ذلك إلى الحرس الوطني من مارس 2011 إلى يوليو 2012، ثم إلى احتياطي الجيش من يوليو 2012 إلى ديسمبر 2012.

وأشار الجيش، إلى أن ليفلزبرجر أرسل مرتين إلى أفغانستان، كما خدم في أوكرانيا وطاجيكستان وجورجيا والكونغو، مؤكداً أنه "كان في إجازة معتمدة وقت وفاته".

وبحسب وكالة "أسوشيتد برس"، عمل ليفيلسبيرجر وجبار في وقت سابق بالقاعدة الأميركية المعروفة سابقاً باسم "فورت براج"، وهي قاعدة عسكرية ضخمة في ولاية نورث كارولينا، وتضم وحدات عدة متخصصة بتنفيذ العمليات الخاصة.

وذكرت قناة "Denver7" التلفزيونية التابعة لشبكة ABC أن جبار وليفيلسبيرجر خدما في نفس القاعدة العسكرية.

ومع ذلك، قال أحد المسؤولين لـ"أسوشيتد برس"، إنه "لا يوجد تداخل في مهامهم بالقاعدة".

تصنيفات

قصص قد تهمك