سقط ثلاثة إسرائيليين، الاثنين، في إطلاق نار بقرية "الفندق" شرق محافظة قلقيلية، شمالي الضفة الغربية المحتلة، فيما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمحاسبة الجناة "ومن ساعدهم".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن مجهولين اثنين فتحا النار باتجاه سيارتين إسرائيليتين وحافلة.
وأعلنت هيئة الإسعاف الإسرائيلية (نجمة داوود الحمراء) إن الحادث أسفر كذلك عن سقوط 3 أشخاص، وإصابة آخر في حالة خطيرة، و3 في حالة متوسطة، فضلاً عن إصابتين وصفت حالتهما بأنهما "بسيطة".
وذكرت الصحيفة أن منفذي العملية تمكنوا من الفرار فيما تلاحقهم قوات أمن إسرائيلية كثيرة، بدأت بتمشيط المنطقة وعزلها، مشيرة إلى إغلاق جميع الطرق والقرى المؤدية إلى قلقيلية وبلدة سلفيت ومدينة طولكرم.
وأصيب إسرائيلي، الخميس، عندما ألقى مجهولون الحجارة على حافلة بالقرب من ساحة كارني شومرون. وقبل ذلك بيوم، أصيبت جندية إسرائيلية بجروح طفيفة فيما وصفته السلطات الإسرائيلية بأنها كانت "عملية دهس" بالقرب من قرية دير قادس في المنطقة، وأطلق جنود الجيش الإسرائيلي النار على السيارة، فقتلوا سائقها.
الجيش الإسرائيلي يقتل في الضفة وغزة
وكانت حركة "فتح" ووزارة الصحة الفلسطينية قالت إن القوات الإسرائيلية قتلت فلسطينيين اثنين، أحدهما فتى عمره 17 عاماً في مخيم عسكر بنابلس، في الضفة الغربية المحتلة، الأحد.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال أطلقت النار على منزل رجل يبلغ من العمر 37 عاماً في بلدة جنوبي جنين بالضفة الغربية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الأحد، إن حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الفلسطيني ارتفعت إلى 45 ألفاً و805 وفيات على الأقل، و109 آلاف و64 إصابة منذ 7 أكتوبر 2023.
وأضافت الوزارة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 88 فلسطينياً وأصابت 208 آخرين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
تهديدات إسرائيلية
وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تعازيه لعائلات الضحايا الإسرائيليين، متوعداً بملاحقة منفذي الهجوم ومحاسبتهم، "هم ومن ساعدوهم".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: "كل من يسير على طريق حماس في غزة ويرعى قتل اليهود وإيذائهم سيدفع ثمناً فادحاً.. لقد أصدرت تعليمات للجيش الإسرائيلي بالعمل بقوة ضد أي مكان يمكن أن تؤدي إليه آثار الجناة.. لن نقبل بواقع غزة في الضفة الغربية".
ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي يعيش في المنطقة التي وقع بها الحادث، مطالبته نتنياهو بعقد اجتماع عاجل، الاثنين، لمناقشة ما سماه "القضاء على الإرهاب" في الضفة الغربية.
وهاجم سموتريتش السلطة الفلسطينية زاعماً أن "كل من يثق في السلطة الفلسطينية لحماية أمن مواطني إسرائيل يستيقظ في الصباح عندما يقوم الإرهابيون بذبح السكان اليهود مرة أخرى".
وطالب الوزير الإسرائيلي بتدمير البلدات والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية على غرار ما فعله الجيش الإسرائيلي في غزة، قائلاً: "يجب أن تبدو (قرية) الفندق ونابلس وجنين مثل جباليا (المدمرة في قطاع غزة)".
من جانبه، اتهم وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير السلطة الفلسطينية بـ"دعم الإرهاب"، مطالباً بوقف كافة أشكال التعاون معها، وإقامة "أكبر عدد ممكن من الحواجز"، وإغلاق الطرق، زاعماً أن "حق المستوطنين في الحياة يتجاوز حرية تنقل سكان السلطة الفلسطينية".
واستغل بن جفير الحادث للترويج لموقفه الداعي إلى عدم وقف الحرب الإسرائيلية في غزة قائلاً: "كل من يسعى لوقف الحرب في غزة سيحصل على حرب في الضفة الغربية".