روبيو يؤدي القسم وزيراً للخارجية الأميركية: "سنعزز السلام عبر القوة"

ماركو روبيو بعد أن أدى اليمين الدستورية كوزير للخارجية أمام نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس في البيت الأبيض. 21 يناير 2025 - REUTERS
ماركو روبيو بعد أن أدى اليمين الدستورية كوزير للخارجية أمام نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس في البيت الأبيض. 21 يناير 2025 - REUTERS
دبي-الشرق

تعهد وزير الخارجية الأميركي الجديد ماركو روبيو، الثلاثاء، بـ"تعزيز المصلحة الوطنية" للولايات المتحدة، و"تعزيز السلام عبر القوة" حول العالم، واصفاً في الوقت نفسه الصراع القائم بين روسيا وأوكرانيا منذ فبراير 2022 بـ"المعقد"، لكنه شدد على أن سياسة إدارة الرئيس دونالد ترمب تتضمن "وجوب إنهاء الحرب".

وأصبح السيناتور الأميركي في مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا ماركو روبيو، أول مرشح لترمب يتولى منصبه بشكل رسمي بعد أن أيد غالبية أعضاء مجلس الشيوخ تعيينه وزيراً للخارجية.

وأكد روبيو عقب أدى اليمين الدستورية كوزير للخارجية، أن أولويته الأساسية في الوزارة تتمثل في "تعزيز المصلحة الوطنية للولايات المتحدة" و"تعزيز السلام.. والسلام من خلال القوة، والسلام الدائم دون التخلي عن قيمنا"، موضحاً أن ترمب منحه "تفويضاً واضحاً للغاية".

ماركو روبيو يؤدي اليمين الدستورية كوزير للخارجية أمام نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس في البتي الأبيض. 21 يناير 2025
ماركو روبيو يؤدي اليمين الدستورية كوزير للخارجية أمام نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس في البيت الأبيض. 21 يناير 2025 - REUTERS

وأشار إلى أن الرئيس الأميركي "أوضح أن كل ما نقوم به.. يجب أن يُبرر عبر الإجابة على أحد الأسئلة الثلاثة: هل هذا سيجعلنا أقوى؟، وهل يجعلنا أكثر أماناً؟، وهل يجعلنا أكثر ازدهاراً؟، وفي حال لم يحقق أحد هذه الأهداف الثلاثة، فلن نقوم به".

ويرى أن الولايات المتحدة تمر بـ"لحظة تحول"، وقال: "كما أشار الرئيس ترمب الليلة الماضية.. نحن ندخل عصراً جديداً سيجعل العالم مكاناً أكثر أماناً".

"الأولوية هي الولايات المتحدة"

وفي مقابلة مع شبكة NBC NEWS، قال روبيو، إن عمل إدارة ترمب "سيتركز على جعل الولايات المتحدة أكثر قوية وازدهاراً وأماناً.. والسياسة الخارجية ستكون أكثر وضوحاً من أي وقت مضى، وأولية الولايات المتحدة هي الولايات المتحدة".

وتحدث أن لديه، في وقت لاحق الثلاثاء، اجتماعاً مع وزراء خارجية ما يسمّى بـ"رباعية كواد" والتي تضم الهند وأستراليا واليابان والولايات المتحدة، موضحاً أن الهدف "تأكيد أهمية العمل مع الحلفاء حول العالم بشأن القضايا المهمة للولايات المتحدة والأميركيين".

وعن إمكانية إنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا، ذكر روبيو، أن "الرئيس ترمب أوضح بشكل جلي أن الحرب في أوكرانيا يجب أن تنتهي، وأن سياسة الولايات المتحدة هي إنهاء الحرب، وتعزيز السلام حول العالم".

ووصف الوزير الجديد الصراع القائم منذ فبراير 2022، بـ"المعقد"، وقال: "الحرب بدأتها روسيا، أما أوكرانيا فتعاني بشكل رهيب بسببها، لكن سياسة الولايات المتحدة الرسمية هي وجوب إنهاء الحرب".

وتطرق إلى سعيه للوصول لهذه النتيجة بـ"طريقة مستقرة ومستدامة"، مضيفاً: "لا نريد حرباً أخرى خلال سنتين أو 3 أو 4 سنوات.. وكما قال الرئيس (ترمب) أثناء حملته الانتخابية، إنه يريد توقف القتل والدمار، وأعتقد أن ذلك يصب في مصلحة الجميع".

وبشأن مدى صعوبة إحراز تقدم للوصول لهذا الهدف، قال روبيو: "بالطبع سيكون معقداً، لأن كل طرف سيضطر لتقديم بعض التنازلات. لكنني أعتقد أننا يجب أن نكون سعداء بوجود رئيس، مثل الرئيس ترمب، يريد أن يكون مروجاً للسلام، وإنهاء الصراعات عندما يكون ذلك ممكناً".

تسخير القوة والنفوذ

وأعرب روبيو، وهو أول أميركي من أصول لاتينية يتولى منصب كبير الدبلوماسيين في الولايات المتحدة، عن استعداد ترمب لـ"تسخير قوة ونفوذ الولايات المتحدة لتحقيق هذا الهدف، وإنهاء صراعات مثل هذه".

وبسؤاله عما إذا كان إنهاء الحرب قد يعطي رسائل للعالم بأن أميركا تتسامح مع الغزو الروسي دون أي عواقب، شدد الوزير على أهمية "ملاحظة أن روسيا تواجه بالفعل عواقب وخيمة، فهي تتعرض لعقوبات قاسية من جميع دول العالم، والتضخم يستمر في الارتفاع ويُدمّر اقتصادها".

ويرى أن موسكو "فقدت عشرات الآلاف من الأرواح، ولم تحقق هدفها الأول المتمثل بالسيطرة على كامل أوكرانيا وصولاً إلى كييف. لذا، هناك بالفعل عواقب وقعت، وهناك عواقب مروعة لأوكرانيا التي كانت الضحية في هذا الصراع".

وتابع: "الواقع هو أننا نواجه الآن طريقاً مسدوداً، وصراعاً طويل الأمد يتسبب في أضرار هائلة لأوكرانيا"، مبيناً أن لدى موسكو وكييف "أهدافاً كبرى يصعب على أي منهما تحقيقها، لذا، فهذه المفاوضات معقدة".

واعتبر الوزير الأميركي، أن "الطريقة الوحيدة لإنهاء صراعات مثل هذه ليست من خلال المؤتمرات الصحافية أو التصريحات العلنية"، لكنها "تنتهي عبر دبلوماسية قوية وحيوية تسعى الولايات المتحدة للانخراط فيها على أمل إنهاء هذا الصراع بطريقة مستدامة تضمن أمن أوكرانيا وشركائنا في المنطقة، وتوقف القتل والموت والدمار الذي شهدناه لفترة طويلة الآن".

تطبيق "تيك توك"

وبخصوص تصريحات ترمب الذي وقع على أمر تنفيذي يُؤخّر فرض حظر على منصة "تيك توك" لمدة 75 يوماً، باتجاه الولايات المتحدة للاستحواذ على 50% من ملكية التطبيق الذي تملكه شركة "بايت دانس" الصينية مقابل عدم الحظر، أكد روبيو، أن "القانون يمنح الرئيس هذه الفترة الزمنية، والطريقة التي تم بها صياغة القانون هي أنه يدخل حيز التنفيذ عشية تنصيب رئيس جديد، في خضم فترة انتقالية".

وأردف: "ما فعله الرئيس (ترمب)، وأعتقد أنه أمر حكيم، إيقاف الحظر بشكل مؤقت، والقانون يمنحه الفرصة للنظر في الخيارات المتاحة، ومن يريد الشراء، وما هو الممكن تحقيقه".

وشدد على أن الإدارة الجديدة "تحتاج بعض الوقت للنظر في المسألة، وموازنة جميع المخاوف الأمنية، ولكن في الوقت نفسه البحث عن ترتيبات تسمح لشركة بالعمل بطريقة لا تشكل تهديداً للولايات المتحدة".

ولفت إلى أن القرار سيتخذه ترمب، و"القانون يمنحه الوقت اللازم لاتخاذه".

وأوقف التطبيق الذي يستخدمه 170 مليوناً في أميركا عن العمل لفترة وجيزة في الولايات المتحدة، السبت الماضي، قبل ساعات من سريان قانون يُحتّم على شركته الأم الصينية "بايت دانس" بيعه لأسباب تتعلق بالأمن القومي، الأحد، وقال مسؤولون أميركيون إن هناك خطر إساءة استخدام بيانات الأميركيين في ظل ملكية الشركة الصينية للتطبيق.

وعاد "تيك توك" إلى العمل، وشكر ترمب على تقديم ضمانات له وشركائه التجاريين بأنهم لن يواجهوا غرامات باهظة للحفاظ على تشغيل التطبيق، وكان التطبيق والموقع الإلكتروني يعملان الاثنين، لكن "تيك توك" لم يكن متاحاً للتنزيل في متجري تطبيقات أبل، وجوجل.

تصنيفات

قصص قد تهمك