تعرف على أكثر حفلات التنصيب غرابة في تاريخ الولايات المتحدة

بيونسي تغني للرئيس باراك أوباما وزوجته ميشيل خلال يوم التنصيب - 20 يناير 2009 - REUTERS
بيونسي تغني للرئيس باراك أوباما وزوجته ميشيل خلال يوم التنصيب - 20 يناير 2009 - REUTERS
دبي -الشرق

قرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب عدم حضور حفل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، الأربعاء، في خطوة جعلت الحدث الأبرز في الولايات المتحدة، يظهر غريباً بعض الشيء، إلا أن حفلات التنصيب الأميركية السابقة، لم تكن كلها من دون مشكلات، إذ يظهر التاريخ بعض الحفلات الغريبة في الماضي أيضاً.

جيفرسون وجون آدامز

عندما وقف الرئيس السابق جون آدامز ونائبه توماس جيفرسون، ضد بعضهما البعض في انتخابات عام 1800، شهدت البلاد حالة من الانقسام السياسي الشديد، وكان آدامز يشعر بالمرارة بسبب خسارة الانتخابات.

وبحلول الوقت الذي كان من المقرر أن يتم فيه تنصيب جيفرسون رئيساً للولايات المتحدة، كانت العلاقات بينه وبين آدامز منخفضة للغاية، لدرجة أن الأخير لم يحضر الحفل.

ووفقاً لجمعية البيت الأبيض التاريخية، غادر آدامز العاصمة في حوالي الساعة الرابعة صباحاً يوم 4 مارس 1801، قبل ساعات من بدء مراسم التنصيب. وقال بعض المؤرخين إنه أراد تجنب المواجهة في ذلك اليوم.

فرانكلين بيرس و"غضب الله"

عانى الرئيس الديمقراطي فرانكلين بيرس من أحداث قاسية أثناء الحملة الرئاسية عام 1852، بعد ما تسبب قطار في تهشيم رأس ابنه بيني، البالغ من العمر 11 عاماً، متسبباً في وفاته.

زوجة
لوحة لجين، زوجة الرئيس الأميركي الأسبق فرانكلين بيرس، وابنه بيني الذي دهسه القطار

 ووفقاً لصحيفة "واشنطن بوست"، فإن وفاة بيني ألحقت أضراراً فادحة ببيرس، لدرجة أنه لم يستطع أداء القسم على الكتاب المقدس أثناء تنصيبه، واستمر الأمر خلال فترة رئاسته القصيرة للبلاد، وذلك لاقتناعه أنه أغضب الله، وأن موت ابنه كان عقاباً على خطاياه السابقة. كما اعتقدت زوجته جين أن وفاة بيني كانت الثمن الذي دفعوه، مقابل فوز بيرس في الانتخابات ضد وينفيلد سكوت، مرشح الحزب اليميني، ما جعلها لا تحضر حفل تنصيبه.

ولم يتمكن نائب الرئيس المنتخب وليام آر كنغ أيضاً من حضور مراسم التنصيب، بسبب إصابته بمرض السل، حتى إنه أدى اليمين في كوبا التي كان موجوداً فيها، وتوفي في 18 أبريل 1853، بعد يوم واحد من عودته إلى منزله في ألاباما. وليس من المستغرب أيضاً أنه تم إلغاء الحفل الراقص من مراسم التنصيب في ذلك العام.

رفض ركوب العربة

تجنب الرئيس المنتهية ولايته، غير المحبوب، أندرو جونسون، حضور تنصيب خليفته يوليسيس غرانت في عام 1869، لأن الأخير رفض ركوب العربة نفسها مع جونسون، في طريقه إلى حفل التنصيب في العاصمة واشنطن.

وظل جونسون في البيت الأبيض خلال مراسم الحفل، ووفقاً لمكتبة الكونغرس، كان هذا الحفل هو يوم التنصيب الأبرد جواً، إذ وصلت درجات الحرارة لـ9 درجات مئوية تحت الصفر.

مأدبة غداء

عمل هنري ترومان ودوايت أيزنهاور معاً بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وساعدا في إنشاء حلف شمال الأطلسي (ناتو)، لكنهما لم يتمكنا من مواصلة العلاقات الودية، التي ساءت للغاية خلال الحملة الانتخابية عام 1952.

قائد الجيش الأميركي الأسبق الجنرال عمر برادلي (ديمقراطي) وهو يصافح الرئيس الأميركي هاري ترومان، بحضور الجنرال دوايت أيزنهاور (وسط) - واشنطن - 2 يوليو 1948 - AFP
قائد الجيش الأميركي الأسبق الجنرال عمر برادلي (ديمقراطي) وهو يصافح الرئيس الأميركي هاري ترومان، بحضور الجنرال دوايت أيزنهاور (وسط) - واشنطن - 2 يوليو 1948 - AFP

 ولم تكن مراسم نقل السلطة سلسة، بسبب تخطي أيزنهاور لمأدبة الغداء مع ترومان في البيت الأبيض، كما أنه رفض استقبال ترومان في يوم التنصيب، قبل مغادرتهما معاً لحضور الحفل.

عائلة ريغان وكارتر

كانت علاقات العمل بين الرئيس جيمي كارتر، والرئيس المنتخب رونالد ريغان جيدة جداً قبل انتخابات عام 1980، لكنها تراجعت مع استمرار العملية الانتقالية بسبب مواقف عدة، ووصل التوتر بينهما إلى ذروته عندما ورد أن نانسي ريغان ألمحت إلى خروج آل كارتر من البيت الأبيض قبل أسابيع من يوم التنصيب، لأنها أرادت إجراء بعض التغييرات في الديكور، حتى إن نجل ريغان قال إنه سيرفض مصافحة كارتر، لأن الرئيس المنتهية ولايته لديه "أخلاق ثعابين".

الرئيس الأميركي جيمي كارتر (يسار) وزوجته روزالين كارتر (الثانية من اليسار) يستقبلان الرئيس المنتخب رونالد ريغان (على اليمين) وزوجته نانسي ريغان (الثانية إلى اليمين)، في البيت الأبيض- 20 نوفمبر 1980 - AFP
الرئيس الأميركي جيمي كارتر (يسار) وزوجته روزالين كارتر (الثانية من اليسار) يستقبلان الرئيس المنتخب رونالد ريغان (على اليمين) وزوجته نانسي ريغان (الثانية من اليمين)، في البيت الأبيض - 20 نوفمبر 1980 - AFP

 بيونسيه

على الرغم من أن حفل التنصيب في عام 2013 كان معتاداً، إلا أن أداء اليمين الثاني للرئيس باراك أوباما مر بلحظة غريبة أيضاً، وذلك بسبب المغنية بيونسيه، التي أشاد الأميركيون والمشاهدون في جميع أنحاء العالم بأدائها للنشيد الوطني للولايات المتحدة، ولكنها شوهدت وهي تنزع سماعة من أذنها في أعقاب انتهاء غنائها، ليتم الكشف بأنها لم تكن تغني على الهواء، ولكن الأغنية كانت مُسجلة من قبل، وهو ما بررته بأنها لم تستطع الاستعداد بشكل صحيح للحفل.

اقرأ أيضاً: