رئيس وزراء فرنسا: إيلون ماسك يمثل تهديداً للدول الديمقراطية

رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو يتحدث في الجمعية الوطنية بباريس. 14 يناير 2025. - Bloomberg
رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو يتحدث في الجمعية الوطنية بباريس. 14 يناير 2025. - Bloomberg
باريس/ دبي-رويترزالشرق

قال رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو، الاثنين، إن الملياردير إيلون ماسك، مالك شبكة التواصل الاجتماعي "إكس" والحليف الوثيق للرئيس الأميركي دونالد ترمب، يشكل تهديداً للدول الديمقراطية.

وأضاف بايرو، في مقابلة مع قناة تلفزيونية محلية، أن "إيلون ماسك يشكل تهديداً للديمقراطيات. ولا ينبغي أن يكون للمال الحق في حكم الضمائر".

وتأتي تعليقات رئيس الوزراء بشأن ماسك بعد أن حذّر، الأسبوع الماضي، من أن فرنسا وأوروبا ستضطران للوقوف في وجه ترمب وسياساته، أو المخاطرة بالتعرض "للهيمنة.. السحق.. والتهميش".

وأبدى ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" وأغنى رجل في العالم، استعداده للتدخل في قضايا السياسة الخارجية. فقد أيد حزباً ألمانياً مناهضاً للهجرة قبل الانتخابات المقررة في فبراير، وتكررت تعليقاته على المشهد السياسي في بريطانيا، مطالباً رئيس الوزراء كير ستارمر بالاستقالة.

تجاوز "خطايا الأجداد"

وشارك ماسك عبر الفيديو في تجمع لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، السبت الماضي، معتبراً الانتخابات التشريعية المرتقبة في نهاية فبراير المقبل بـ"المصيرية لألمانيا وربما للعالم".

وفي كلمة ألقاها أمام قاعة تضم 4500 شخص، إلى جانب زعيمة الحزب أليس فايدل، دعا ماسك الألمان إلى "التصويت بقوة لصالح حزب البديل"، و"المحاربة من أجل مستقبل مشرق لألمانيا"، واصفاً الحزب اليميني المتطرف بأنه "أفضل أمل للألمان".

وتحدث ماسك حول الحفاظ على "الثقافة الألمانية" و"حماية الشعب الألماني"، وأشاد بـ"الأمة الألمانية" التي يعود تاريخها إلى "آلاف السنين"، معتبراً أن الحكومة الحالية التي يقودها أولاف شولتز "تقمع حرية التعبير بشكل عدواني"، ولذلك يتعين على حزب "البديل من أجل ألمانيا" أن "يقاتل ويقاتل ويقاتل"، من أجل "مستقبل عظيم لألمانيا وأوروبا".

وخلال الأشهر الأخيرة، برز ماسك كأحد أكبر المدافعين عن حزب "البديل"، كما وجّه انتقادات كبيرة للحكومة الألمانية، إذ وصف المستشار الألماني شولتز بأنه "أحمق"، وشبّه الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير بـ"طاغية غير ديمقراطي".

الإطاحة بستارمر

وفي وقت سابق من يناير الجاري، قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، إن ماسك يدرس في مناقشات خاصة مع عدد من حلفائه كيفية الإطاحة برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر من منصبه قبل الانتخابات العامة المقبلة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على هذه المناقشات، أن ماسك يبحث كيف يمكنه وعدد من حلفائه اليمينيين زعزعة حكومة العمال في بريطانيا التي وصلت إلى الحكم قبل 6 أشهر فقط، بما يتجاوز المنشورات العدائية التي يبثها على منصته "إكس"، ضد ستارمر.

وقال أحد المصادر لـ"فاينانشيال تايمز"، إن وجهة نظر ماسك هي أن "الحضارة الغربية نفسها مهددة".

واضطر عدد من رؤساء الوزارة في بريطانيا ممن فازوا بالأغلبية في الانتخابات العامة، إلى الخروج من المنصب في منتصف فترة ولايتهم، بسبب ضعف شعبيتهم، وبينهم توني بلير وبوريس جونسون.

وأبدى الرئيس التنفيذي لشركات "تسلا" اهتماماً متزايداً بالسياسة البريطانية في الآونة الأخيرة، وبدأ في شن هجمات متصاعدة ضد حكومة ستارمر.

وسعى ماسك إلى الحصول على معلومات بشأن ما إذا كان بإمكانه بناء دعم لحركة سياسية بريطانية بديلة، بما في ذلك، باستخدام حزب الإصلاح اليميني، لفرض تغيير لرئيس الحكومة في بريطانيا، قبل الانتخابات العامة المقبلة، علماً بأن الانتخابات العامة السابقة أجريت في يوليو الماضي، وتمنح ستارمر 5 سنوات في الحكم، ما لم يقرر إجراء انتخابات مبكرة.

وفي النظام البرلماني البريطاني، يحكم رئيس الوزراء بصفته رئيساً للحزب الذي يملك أغلبية الأعضاء.

تصنيفات

قصص قد تهمك