ترمب يدعو نتنياهو للبيت الأبيض: سنبحث السلام لإسرائيل وجيرانها

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتصافحان خلال اجتماع في القدس. 22 مايو 2017 - reuters
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتصافحان خلال اجتماع في القدس. 22 مايو 2017 - reuters
دبي-الشرق

قدّم الرئيس الأميركي دونالد ترمب دعوة رسمية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة البيت الأبيض، ليكون أول زعيم أجنبي يستقبله خلال ولايته الثانية.

وقال ترمب في الدعوة التي أرسلها لنتنياهو: "إنني أتطلع لمناقشة كيفية جلب السلام إلى إسرائيل وجيرانها"، بالإضافة إلى "جهود مواجهة خصومنا المشتركين".

بدوره، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الثلاثاء، إن ترمب دعا نتنياهو لزيارة البيت الأبيض في 4 فبراير المقبل.

وقبل ساعات من إعلان الزيارة، أعرب ترمب، في حديثه لصحافيين على متن الطائرة الرئاسية، عن عزمه التحدث مع نتنياهو خلال زيارته إلى واشنطن.

ويأتي الاجتماع بعدما جدد الرئيس الأميركي، في وقت سابق الثلاثاء، التعبير عن رغبته في نقل فلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، رغم الرفض الرسمي من القاهرة وعمّان لهذا المقترح.

ورداً على سؤال بشأن "حل الدولتين"، وما إذا كان لا يزال ملتزماً بدولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، أجاب الرئيس الأميركي: "سأتحدث مع بنيامين نتنياهو الذي سيأتي إلى هنا قريباً جداً (في واشنطن) للتفاوض معي".

مبعوث ترمب

ومن المتوقع أن يزور مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الأربعاء، إسرائيل من أجل مناقشة تفاصيل المرحلة الثانية، من اتفاق وقف النار في غزة وتبادل الأسرى، مع نتنياهو، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.

ووفقاً لموقع "أكسيوس" الأميركي، من المتوقع أيضاً أن يزور ويتكوف قطاع غزة، في أول زيارة من نوعها لمسؤول حكومي أميركي منذ ما يقرب من 20 عاماً.

وقال مصدر مطلع لـ"أكسيوس"، الاثنين، إن هذه الدعوة تعتبر "بادرة" من ترمب إلى نتنياهو بعد موافقته على الاتفاق المبرم مع حركة "حماس".

وتوقعت مصادر إسرائيلية وأميركية، أن "يصل نتنياهو إلى واشنطن، يوم الأحد المقبل أو الاثنين ويغادر الخميس".

صادرات الأسلحة لإسرائيل

ورجحت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية، أن يشجع نتنياهو ترمب خلال الاجتماع، على عدم إيقاف تسليم بعض الأسلحة إلى تل أبيب، كما فعلت إدارة الرئيس السابق جو بايدن. 

وأصدرت إدارة ترمب مؤخراً تعليمات برفع الحظر الذي فرضته إدارة بايدن على توريد قنابل ضخمة تزن 2000 رطل لإسرائيل.

ويعتمد نتنياهو كذلك على ترمب لزيادة الضغوط على إيران، التي حذرت، الثلاثاء، من أن إقدام الولايات المتحدة وإسرائيل، على مهاجمة منشآتها النووية سيكون "ضرباً من الجنون"، محذّرة من أن ذلك سيُفضي إلى "كارثة سيئة للغاية" على منطقة الشرق الأوسط.

وتؤكد إيران أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية ومدنية. ومع ذلك، يقول مسؤولون غربيون إن طهران استأنفت تخصيب اليورانيوم إلى مستويات ليس لها هدف سوى إنتاج سلاح نووي، منذ انسحاب ترمب من الاتفاق.

وألمح ترمب إلى أنه يفضل "حلاً دبلوماسياً"، قائلاً إن التوصل إلى اتفاق جديد مع إيران سيكون "أمراً جيداً". لكن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي شدد على أن إيران تحتاج إلى أكثر من ذلك، لإقناعها بالدخول في مفاوضات جديدة، خاصةً في ظل ما حدث في الاتفاق الأول، فيما أبدى استعداده للاستماع إلى ترمب.

إصلاح العلاقات

وسعى رئيس الحكومة الإسرائيلية مؤخراً إلى إصلاح العلاقات مع ترمب، التي توترت إثر تهنئة نتنياهو للرئيس الأميركي السابق جو بايدن لفوزه بانتخابات الرئاسة 2020.

وشعر مساعدو نتنياهو في وقت سابق بـ"القلق" من أن العلاقات لن تكون وثيقة بين الجانبين. وقال ترمب في مقابلة مع مجلة "تايم"، التي اختارته "شخصية العام"، في ديسمبر الماضي، إن "نتنياهو يثق بي، وأعتقد أنه يعرف أنني أريد أن تنتهي حرب غزة"، ولكن عندما سُئل إن كان يثق في نتنياهو، فأجاب: "أنا لا أثق في أحد".

ووفقاً لـ"أكسيوس"، فإن الجهود التي بذلها رئيس الوزراء الإسرائيلي لإصلاح العلاقات مع ترمب أظهرت بعض التقدم، خصوصاً بعد محاولة اغتيال الرئيس الأميركي الأولى في يوليو الماضي.

وكان نتنياهو من أوائل من أصدروا بياناً يدين محاولة الاغتيال، وأتبعه بما لا يقل عن ثلاثة بيانات إضافية ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تعبر عن التضامن.

ومنذ بدء حرب إسرائيل على غزة في 7 أكتوبر، أعرب ترمب عن دعمه العلني لإسرائيل لكن ليس لنتنياهو، إذ قال مستشار سابق لترمب، إن "الرئيس الأميركي أصيب بخيبة أمل من نتنياهو، بعد انتخابات 2020، ولديه أيضاً مخاوف بشأن الإخفاقات التي أدت إلى 7 أكتوبر".

تصنيفات

قصص قد تهمك