مسؤول: اليونان وتركيا تتفقان على عدم تكرار "مواجهة 2020"

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال لقائه رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس على هامش قمة الناتو في بروكسل، 14 يونيو 2021 - via REUTERS
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال لقائه رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس على هامش قمة الناتو في بروكسل، 14 يونيو 2021 - via REUTERS
أثينا-رويترز

قال مسؤول بالحكومة اليونانية، الاثنين، إن رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، توصلا إلى تفاهم على عدم تكرار مواجهة العام الماضي التي جعلت البلدين على وشك الدخول في صراع مُسلّح.

وقال المسؤول عقب اجتماع بين الزعيمين على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل، إن "الأجواء كانت جيدة، جرى التوصل إلى تفاهم متبادل على أن توترات عام 2020 لا ينبغي تكرارها في 2021"، وفقاً لوكالة "رويترز".

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه، أن اليونان ترغب في تحسين العلاقات تدريجياً مع تركيا، لكن الخلافات الرئيسية لا تزال قائمة بين الجانبين، ومنها ترسيم الحدود البحرية في شرق البحر المتوسط.

اتهامات يونانية

وأعلن خفر السواحل اليوناني، الأحد، أن مركباً ضمن دورية تابعة له تعرّض لـ"مضايقات" من قبل قارب تابع لدورية تركية، الأحد، ما أسفر عن أضرار طفيفة، قبل يوم من محادثات مرتقبة في بروكسل بين قادة البلدين.

وقال خفر السواحل اليوناني في بيان إن الحادثة التي وقعت قبالة جزيرة ليسبوس المطلة على بحر إيجه، لم تتسبب بإصابات.

وأفاد البيان بأن "مركباً تابعاً لدورية لخفر السواحل التركي، قام بمضايقة قارب لدورية تابعة لخفر سواحل ليسبوس، ما تسبب بأضرار طفيفة".

وتتكرر حوادث من هذا النوع في بحر إيجة، خلال قيام دوريات برصد قوارب مهاجرين قادمين من تركيا إلى اليونان.

واتّهمت اليونان تركيا في أبريل الماضي، بالسعي إلى "تصعيد" في بحر إيجة، من خلال مناورات "خطيرة" ومساعدة المهاجرين بشكل غير شرعي.

وتطالب السلطات اليونانية نظيرتها التركية بضبط طرق الهجرة بشكل أفضل، واستعادة مئات طالبي اللجوء الذين قررت السلطات اليونانية أنهم لا يستحقون الحصول على حق الحماية كلاجئين.

خلافات أثينا وأنقرة

وتختلف تركيا واليونان، وهما عضوان في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بشأن امتداد الجرف القاري لكل منهما في البحر المتوسط ووضع قبرص ومسائل بحرية أخرى.

وتصاعدت الأزمة بين أثينا وأنقرة بعدما نشرت تركيا، في أغسطس الماضي، سفينة "أوروتش رئيس" للمسح الجيولوجي والتنقيب في مناطق متنازع عليها، لا سيما قرب جزيرة كاستلوريزو اليونانية، الواقعة قرب الساحل التركي، وتعتبر غنية بالمحروقات.

وكانت الدولتان استأنفتا المحادثات في يناير الماضي بعد توقف دام 5 سنوات، وبينهما خلافات بشأن حقوق الطاقة ومطالبات بالسيادة على مياه في البحر المتوسط والمجال الجوي ووضع جزر بحر إيجه، ولم تحرزا تقدماً يُذكر بين 2002 و2016.

كما عقد دبلوماسيون يونانيون وأتراك جولات من المحادثات بالعاصمة أثينا في مارس الماضي، بدأت بعد أن أرسلت أنقرة مذكرة دبلوماسية إلى اليونان، والاتحاد الأوروبي، وإسرائيل، تحضهم فيها على الحصول على موافقتها قبل الشروع في أي عمل في الجرف القاري التركي.