ترمب عن ضم أجزاء من الضفة: إسرائيل دولة صغيرة وهذا ليس جيداً

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث للصحافيين في المكتب البيضاوي. 03 فبراير 2025 - Bloomberg
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث للصحافيين في المكتب البيضاوي. 03 فبراير 2025 - Bloomberg
دبي-الشرق

اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تصريحات، الاثنين، أن مساحة إسرائيل "صغيرة" مقارنة مع الشرق الأوسط وأن "هذا ليس أمراً جيداً"، وذلك قبيل لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، الثلاثاء.

وخلال حديث ترمب للصحافيين في المكتب البيضاوي، سأله أحد المراسلين عن لقائه المرتقب مع نتنياهو، وبشأن ما إذا كان يدعم ضم إسرائيل للضفة الغربية خصوصاً وأنه صرح سابقاً أن مساحة إسرائيل صغيرة، فرد الرئيس الأميركي قائلاً: "لن أتحدث عن هذا الأمر"، مضيفاً: "بكل تأكيد إسرائيل بلد صغير فيما يتعلق بالأراضي".

وأشار ترمب إلى قلم بيده، وتابع قائلاً: "أترون هذا القلم، مكتبي هذا هو الشرق الأوسط، وهذا القلم، رأس هذا القلم هي إسرائيل، وهذا ليس جيداً".

ووصف ترمب إسرائيل بأنها "أرض سلام جميلة وصغيرة، ومن المذهل ما استطاعوا القيام به وما يمكنهم القيام به".

وخلال حملته الانتخابية في أغسطس الماضي، ردد ترمب نفس التصريحات، قائلاً إن إسرائيل "صغيرة للغاية مقارنة بالدول شاسعة المساحة المحيطة بها في الشرق الأوسط".

وكان ترمب عرض في ولايته الأولى مشروع حل سياسي أطلق عليه اسم "صفقة القرن". ونصت الخطة على السماح لإسرائيل بضم 30% من الضفة الغربية، الصغيرة أصلاً، والتي تبلغ مساحتها أقل من 6 آلاف كيلو متر مربع، وإقامة دولة فلسطينية على الأجزاء المتبقية.

ورفض الفلسطينيون الخطة، فيما اعتبرها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو "أساساً صالحاً للحل".

وخلال ولايته الأولى، اعترف ترمب بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السوري المحتل، كما نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس. 

ويشهد نشاط الاستيطان في الضفة تصاعداً، حيث يهاجم المستوطنون منازل الفلسطينيين ويعملون على تهجيرهم من أجل إقامة مستوطناتهم غير الشرعية.

وخلال الأيام الأخيرة، صعّد الجيش الإسرائيلي من هجماته على الضفة، إذ أطلق عملية عسكرية على مخيم جنين في 21 يناير الماضي، وذلك بعد يومين فقط من توصل إسرائيل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

ودمّر الجيش الإسرائيلي قرابة 20 مبنى في سلسلة من التفجيرات المتزامنة في مخيم جنين.

جدل نقل سكان غزة

وكان ترمب قد أثار الجدل في الأيام الأخيرة، بشأن دعوته لنقل سكان من غزة إلى مصر والأردن، رغم الرفض الرسمي من القاهرة وعمّان لهذا المقترح في وقت لاحق.

ولكن ترمب جدد التمسك بمقترحه خلال حديثه للصحافيين في البيت الأبيض، قائلاً، إن مصر والأردن "سيفعلان ذلك".

ورداً على سؤال خلال حديثه للصحافيين بالبيت الأبيض، في 30 يناير الماضي، بشأن نقل فلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن، وما إذا كان سيسعى لإجبار البلدين على ذلك "على سبيل المثال فرض رسوم جمركية على هذه الدول"، أجاب ترمب: "نعم، سيفعلان ذلك، سيفعلان ذلك، سيقومان بذلك".

وقاطعه الصحافي قائلاً: "ما الذي يجعلك تقول ذلك"، فرد ترمب: "نحن نقدم لهما الكثير، وسيفعلان ذلك".

 وفي وقت لاحق، السبت، تحدث  الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هاتفياً مع ترمب، بحثا خلاله "القضايا والأزمات المعقدة" في الشرق الأوسط، وأهمية الاستمرار في تنفيذ المرحلة الأولى والثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتثبيت اتفاق غزة، بالإضافة إلى القضايا الثنائية والإقليمية والدولية. 

تصنيفات

قصص قد تهمك