اعتبر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الخميس، أن خطة الرئيس دونالد ترمب بشأن تهجير سكان غزة "هي الوحيدة المطروحة حالياً"، ولكنه رحّب بأي "خطة أفضل" تطرحها الدول العربية بعد اجتماعهم المرتقب في السعودية خلال أيام.
وقال روبيو خلال مقابلة مع بودكاست "Clay Travis and Buck Sexton Show"، إنه "إذا كان لدى أحد خطة أفضل، ونأمل ذلك، إذا كانت لدى الدول العربية خطة أفضل، فهذا أمر رائع"، مشيراً إلى أن واشنطن ستنظر في تفاصيل هذه الخطة المرتقبة.
ولكن روبيو يرى أن "أي خطة تترك حماس في قطاع غزة سوف تكون مشكلة، لأن إسرائيل لن تتسامح مع ذلك، وبالتالي العودة إلى نقطة البداية".
وأشار روبيو إلى أن واشنطن "ستمنح الفرصة" للدول العربية "للتوصل إلى خطة"، مضيفاً أنهم "يعملون بحسن نية"، ولكنه شدد على ضرورة التوصل إلى حل بشأن "حماس" وأسلحتها، لأن "الجنود الأميركيين لن يقوموا بذلك"، مما "يجعل إسرائيل تضطر للقيام بذلك".
"اجتماع عربي في السعودية"
وأضاف روبيو أن السعودية ستستضيف اجتماعاً عربياً في غضون أسبوعين "ثم سيعودون إلينا بخطة"، لافتاً إلى أن واشنطن "ستمنحهم الوقت" لذلك.
وتابع: "هذا أحد أسباب سفري إلى الشرق الأوسط، سأزور السعودية، والإمارات، وإسرائيل، لقد التقيت بنظرائي من مصر والأردن هذا الأسبوع، ونريد السماع من شركائنا العرب، ونأمل أن يكون لديهم خطة جيدة حقاً، وأن يقدموها إلى الرئيس ترمب".
ولكن روبيو اعتبر أنه "في الوقت الحالي المقترح الوحيد المطروح هي خطة ترمب، والتي لا يحبونها"، مضيفاً: "لذا إذا كانت لديهم خطة أفضل، فإن هذا هو الوقت المناسب لتقديمها، ونحن نتطلع إليها".
وخلال استقباله ملك الأردن عبد الله الثاني في البيت الأبيض، الثلاثاء، أكد ترمب مجدداً رغبته بالسيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه إلى مصر والأردن، رغم رفض البلدين والفلسطينيين أنفسهم.
ولكن الملك عبد الله أعلن أن هناك "خطة عربية" سيتم تقديمها قريباً، وأضاف: "يجب أن نأخذ في الاعتبار أن هناك خطة من مصر ودول عربية، لقد دعانا ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لمباحثات في الرياض".
كما قالت الخارجية المصرية أن مصر تعتزم طرح "تصور متكامل" لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين، معتبرة "أي رؤية لحل القضية الفلسطينية ينبغي أن تتجنب تعريض مكتسبات السلام في المنطقة للخطر".