قالت البعثة التابعة للأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) إن أكثر من 80 مدنياً سقطوا في هجوم شنته جماعة كوديكو المسلحة، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، على مجموعة من القرى في شرق البلاد.
ويتجاوز عدد الضحايا الذي أعلنته البعثة تقديرات سابقة بسقوط 51 شخصاً على الأقل؛ أعلنتها السلطات المحلية فور وقوع الهجوم مساء الاثنين في منطقة دجوجو بإقليم إيتوري.
وأوضحت البعثة أنها نشرت قوات حفظ سلام لمواجهة الهجوم بأسرع ما يمكن، لكنها قالت إن استجابتها تأخرت؛ نظراً لأن المهاجمين استخدموا أسلحة بيضاء بدلاً من الأسلحة النارية المدوية.
وكوديكو واحدة من العديد من الجماعات المسلحة التي تتنازع على الأراضي والموارد في شرق الكونغو. ودأبت على استهداف مخيمات النازحين التي توسعت منذ التقدم الأحدث لحركة "إم 23" المدعومة من رواندا.
وكانت حركة إم 23 بدأت في التقدم نحو الجنوب منذ استيلائها في نهاية الشهر الماضي على مدينة جوما، أكبر مدن شرق الكونغو حيث سقط نحو ثلاثة آلاف شخص في الأيام التي سبقت السيطرة على المدينة، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة.
اتهامات متبادلة
وتتهم الكونغو الديمقراطية رواندا باستخدام حركة "23 مارس"، لنهب المعادن الثمينة من الأراضي الكونغولية.
فيما تقول رواندا إنها تدافع عن نفسها متهمة جيش الكونغو الديمقراطية بـ"الانضمام إلى ميليشيا تقودها عرقية الهوتو، وتستهدف قتل المنتمين للتوتسي في الكونغو الديمقراطية وتهديد رواندا".
وحذر المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تورك، في وقت سابق من فبراير، من تفاقم الأزمة في شرق الكونغو الديمقراطية، قائلاً إن "الأسوأ ربما لم يأت بعد".
وأدلى تورك بتعليقاته خلال اجتماع طارئ لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، دعت إليه الكونغو الديمقراطية للتحقيق في "انتهاكات جسيمة" ألقت باللوم فيها على مسلحي "حركة 23 مارس"، المدعومة من رواندا، والتي استولت على مدينة جوما.