قال الرئيس الجديد لمفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف، السبت، إن المفوضية لا تستطيع تنفيذ برامجها إن لم يكن هناك تمويل كاف، مناشداً الدول الأعضاء العمل على توفير التمويل اللازم.
وأضاف يوسف في تصريحات لـ"الشرق" بعد انتخابه رئيساً للمفوضية: "سنعمل على تقوية الآليات التي تخدم قضية السلام في القارة الإفريقية"، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة إعادة النظر في هيكلة مفوضية الاتحاد الإفريقي، معتبراً أن ذلك يمثل تحدياً أيضاً.
وأشار يوسف إلى أن "الأولوية في فترته الرئاسية هي السلام في إفريقيا"، مبيناً أن قضايا الشعوب الإفريقية، وفي مقدمتها النساء والشباب، ستكون محل اهتمام كبير من خلال تعزيز دورهم، وإعطائهم الصوت اللازم في اتخاذ القرارات المصيرية للشباب الإفريقي.
فوز جزائري
وتمكنت الجزائر من الفوز بمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي بعد أن فازت بأغلبية ثلثي أصوات أعضاء المنظمة القارية، وذلك خلال الانتخابات التي جرت بمناسبة انعقاد الدورة 38 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وستتولى مرشحة الجزائر السفيرة سلمى حدادي منصب نائبة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي.
وكان المرشحون الثلاثة المتنافسون على منصب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، وهم وزير الخارجية في جيبوتي محمود علي يوسف، ورئيس الوزراء الكيني السابق رايلا أودينجا، ووزير الخارجية السابق في مدغشقر ريتشارد راندريماندراتو، قد أعلنوا، في يناير، عن أولوياتهم لتعزيز تطلعات الاتحاد من أجل إفريقيا متكاملة وموحدة ومزدهرة.
التعويضات للأفارقة
وكان الاتحاد الإفريقي ذكر أن العدالة التعويضية لإفريقيا يمكن أن "تعزز المساواة والاعتراف بحقوق ومساهمات الشعوب الإفريقية".
وأفاد الاتحاد في بيان سبق اجتماعات المجلس التنفيذي لوزراء خارجية الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الأربعاء، بأن هناك مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى معالجة الظلم التاريخي الناجم عن الاستعمار والعبودية والتمييز المنهجي.
وأشار الاتحاد الإفريقي إلى أن "التعقيدات المرتبطة بمعالجة أخطاء الماضي، سواء كانت نابعة من الاستعمار أو الاستعباد عبر الأطلسي أو الفصل العنصري أو التمييز المنهجي، تتطلب فحصاً شاملاً ونهجاً استراتيجياً".
وأضاف البيان أن "التعويضات للأفارقة والأشخاص ذوي الأصول الإفريقية تمنح الاتحاد الفرصة لتولي زمام المبادرة في أجندة التعويضات في إفريقيا".