أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالسعودية، الأربعاء (بالتوقيت المحلي)، معرباً عن شكره بشكل خاص لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على استضافة المحادثات الأميركية الروسية، والتي وصفها بـ"التاريخية"، وعقدت في الرياض، الثلاثاء الماضي.
وجاءت تصريحات ترمب خلال الجلسة الافتتاحية لـ"مبادرة مستقبل الاستثمار" السعودية، والتي انطلقت نسختها الثالثة في ميامي، الأربعاء، حاملة شعار "الاستثمار الموجه بهدف"، ليكون بذلك أول رئيس أميركي يلقي كلمة افتتاحية في المؤتمر.
وقال الرئيس الأميركي إن "السعودية بلد عظيم، ويتمتع بقيادة عظيمة"، وأعرب عن شكره لاستضافة المملكة للمحادثات بين مسؤولين أميركيين وروس، مضيفاً أن "الرياض قامت بعمل عظيم لعقد هذه المحادثات".
كما أعرب عن شكره "بشكل خاص" لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على استضافة هذه المحادثات التاريخية.
وانطلق مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" السعودي في ميامي، ويركز في نسخته الحالية على إعادة تعريف دور رأس المال بمواجهة التحديات العالمية الكبرى، مع التركيز على استراتيجيات التمويل المبتكرة، والتعاون بين القطاعين العام والخاص، والتقنيات الناشئة القادرة على تعزيز مرونة الاقتصاد واستدامته، بحسب أجندة المؤتمر.
إنهاء حرب أوكرانيا
وأكد ترمب أن إدارته قادرة على "إنهاء الحرب الأوكرانية التي راح ضحيتها الكثير من الجنود، ودمرت العديد من المدن"، بحسب تعبيره.
وذكر ترمب أن الولايات المتحدة قدمت مساعدات كبيرة تتجاوز 200 مليار دولار عما قدمه الاتحاد الأوروبي، لافتاً إلى أن "الدول الأوروبية تقرض الأموال لكييف، لكن واشنطن لا تفعل ذلك".
واتهم ترمب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ"الفشل في إدارة بلاده"، بينما أعرب عن أمله بشأن "استعادة الاستقرار في أوروبا".
وأشار الرئيس الأميركي، إلى أنه "من أجل الحفاظ على السلام ستحتاج للقوة وتحقيق السلام يتم من خلال القوة"، معرباً عن أمله في "الوصول إلى الاستقرار في الشرق الأوسط".
عملية إصلاحية كبيرة للإدارة
وأضاف ترمب: "إذا كنت تريد بناء المستقبل، وتجاوز الحدود، وإطلاق العنان للابتكارات، وتحويل الصناعات وتحقيق ثروة، فلا يوجد مكان أفضل على وجه الأرض من الولايات المتحدة الحالية والمستقبلية، تحت قيادة رئيس اسمه دونالد ترمب".
واعتبر ترمب أن قادة الأعمال من حول العالم يسارعون إلى الدخول للأسواق الأميركية، مجدداً التزامه بأن يجعل الولايات المتحدة "عاصمة العملات المشفرة".
وأشار إلى يوم تنصيبه في 20 يناير الماضي، على أنه "كان يوم مظلم (لسياسيات) الضرائب المرتفعة، وتدمير اللوائح التنظيم، والتضخم المتراكم، والفساد المستشري، وتسليح الحكومة.. و(الإدارة) غير الكفؤة كل هذا قد ذهب للأبد".
ولفت إلى أن "العصر الذهبي لأميركا قد بدأ بشكل رسمي"، موضحاً أن "الاقتصاد الأميركي تحسن بشكل كبير منذ انتخابه رئيساً للولايات المتحدة"، مشدداً على ضرورة العمل "لمكافحة التضخم والفساد في أميركا".
وقال الرئيس الأميركي، إن "إدارة الكفاءة الحكومية (بقيادة الملياردير إيلون ماسك) تقوم بعمل كبير لوقف الهدر وتوفير مليارات الدولارات"، موضحاً أن إدارته "تعمل على إجراء عملية إصلاحية كبيرة للإدارة وبشكل سريع"، مشيراً إلى أنها "حققت في أسابيع عدة أكثر مما حققته الإدارة السابقة خلال أعوام".
ترمب: إدارة بايدن "غير كفؤة"
وانتقد ترمب إدارة سلفه جو بايدن، ووصفها بأنها "غير الكفؤة والأسوأ في تاريخ البلاد"، مشيراً إلى أنه "يعمل بشكل سريع على إصلاح كل شيء فضيع عمله بايدن، وجعل أميركا أكثر قوة وازدهاراً".
واعتبر الرئيس الأميركي، أن "أول وأهم مهمة هي إزالة الجرائم التي سمح بها بايدن داخل بلادنا، عبر سياسات الحدود المفتوحة"، لافتاً إلى أن كثير من المهاجرين غير الشرعيين "قدموا من كل مكان حول العالم، ومن السجون، والمصحات النفسية، وهم رجال عصابات".
وشدد ترمب على أن "سياسة الحدود المفتوحة أضرت كثيراً بالولايات المتحدة، ويجب وقفها"، فيما طالب الاتحاد الأوروبي بـ"مكافحة الهجرة غير الشرعية بطرق أكثر ذكاءً".
وذكر أنه "سيقوم بملء الاحتياطي الاستراتيجي من النفط سريعاً".
وأشار إلى أن الدول الأوروبية، بدأت في مراجعة ملف المهاجرين، قائلاً: "الأوروبيون بدأوا في النظر في الهجرة، لأنه أضرهم جداً، وهم يحتاجون أن يكونوا أذكياء وصارمين".