يتأهب لبنان لتشييع جثماني الأمينين الراحلين لجماعة "حزب الله" حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، الأحد، في جنازة شعبية، فيما ذكرت مصادر لبنانية لـ"الشرق" أن اجتماعين أمنيين عقدا في القصر الجمهوري ووزارة الداخلية لبحث الأوضاع الأمنية في البلاد والإجراءات المواكبة للمراسم.
وقال وزير الداخلية أحمد الحجار، عقب ترؤسه اجتماعاً لمجلس الأمن الداخلي المركزي، الجمعة، إنه اطلع من المعنيين في الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة والدفاع المدني، بحضور مدع عام التمييز، على التدابير والإجراءات المتخذة لمناسبة يوم التشييع، حسبما نقلت الوطنية للإعلام في لبنان.
وأضاف الحجار أن الهدف من الإجراءات الأمنية المنتظر اتخاذها هو المحافظة على الأمن والنظام لجميع اللبنانيين بشكل عام، والمشاركين في التشييع بشكل أساسي، وتسهيل حركة السير.
ولفت وزير الداخلية إلى أن هناك بياناً سيصدر لاحقاً عن قوى الأمن الداخلي "يشرح التدابير المرورية المتخذة لتسهيل الوصول إلى مكان مراسم التشييع، وتسيير حركة الناس بشكل عام".
"احتشاد شعبي"
وتوقع رئيس اللجنة التنظيمية لمراسم التشييع حسن فضل الله، خلال مؤتمر صحافي، حضوراً شعبياً ورسمياً كبيراً، لافتاً إلى وضع ترتيبات لتنظيم وتوجيه وإدارة الحشود.
وأشار فضل الله إلى أن "الترتيبات اللوجستية" احتاجت نحو 19 ألف منظماً من العاملين، ولفت إلى تجهيز 43 موقف آليات للقادمين من خارج العاصمة بيروت تتسع إلى نحو 6 آلاف أتوبيس وسيارة.
وشدد على "ضرورة عدم إطلاق النار"، مضيفاً أن "رئاستي الجمهورية والمجلس النيابي أكدتا المشاركة" في تشييع الجثمانين. ونبه أن "البرنامج الرسمي يبدأ عند الواحدة تماماً (ظهراً)، ويختتم بخروج النعشين من المدينة الرياضية وانطلاق التشييع".
ومن المقرر أن يُلقي الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، كلمة خلال مراسم التشييع، على أن ينطلق بعد ذلك المشيعون من المدينة الرياضية إلى موقع دفن جثمان نصر الله في منطقة برج البراجنة على طريق مطار رفيق الحريري الدولي، أما صفي الدين سيدفن في بلدته دير قانون النهر جنوب لبنان بناءً على وصيته.
وأعلنت المديرية العامة للطيران المدني اللبناني، أن مطار رفيق الحريري سيغلق لمدة 4 ساعات من الـ12 ظهراً حتى الـ4 من بعد ظهر يوم التشييع.
واغتالت إسرائيل نصر الله في 27 سبتمبر الماضي، في هجوم على مقر القيادة المركزية للحزب بالضاحية الجنوبية لبيروت، استخدمت فيه 80 قنبلة "خارقة للتحصينات" تحتوي الواحدة منها على قرابة الطن من المتفجرات.
أما هاشم صفي الدين، فأعلنت إسرائيل في 23 أكتوبر الماضي أنها اغتالته قبل ذلك التاريخ بثلاثة أسابيع، في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال نعيم قاسم، مطلع فبراير الجاري، في كلمة مصورة، إن "صفي الدين" سيتم تشييعه بصفته أميناً عاماً للحزب، مضيفاً أنه بعد اغتيال نصر الله بـ4 أيام "أنجزنا انتخابه (صفي الدين) أميناً عاماً".