استقبل رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، في طرابلس الخميس، رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل، وبحث معه سبل تعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين والتعاون في مختلف المجالات.
وقال المكتب الإعلامي للدبيبة، في بيان، إن كامل أطلع الدبيبة على نتائج زيارة الوفد المصري لطرابلس في مايو الماضي، وآلية التنسيق بشأن تفعيل الاتفاقيات المبرمة بين البلدين.
ولفت البيان إلى أن اللقاء تطرق إلى "الدور الإيجابي لمصر لتعزيز المصالحة بين الأطراف الليبية بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة".
وجرى خلال اللقاء، بحسب البيان، التنسيق لزيارة رئيس حكومة الوحدة الوطنية إلى مصر من أجل تفعيل اللجنة المشتركة العليا الليبية المصرية واستكمال ما تم الاتفاق عليه في المجالات كافة .
الأهداف الليبية
لقاء الدبيبة - كامل، جاء بعد ساعات من تأكيد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن القاهرة "مهتمة بشكل كبير" بالأوضاع في ليبيا، مشيراً إلى تحمل الدول المجتمعة في مؤتمر "برلين 2"، مسؤولية "وضع آليات لتمكين ومساعدة الليبيين على تحقيق أهدافهم".
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، عن شكري قوله الأربعاء، إن "اجتماع (برلين2) القادم يأتي بعد تولي الحكومة الليبية المهمة وجهودها لتنفيذ كل المخرجات التي تم اعتمادها في مجلس الأمن، وسوف تنعقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ديسمبر المقبل، وكذلك خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، وحل الميليشيات وتدعيم المؤسسات الليبية".
وأضاف شكري، أن الدول المجتمعة في مؤتمر "برلين 2"، الخاص بليبيا والمقرر عقده الأسبوع المقبل، "تتحمل مسؤولية وضع آليات لتمكين ومساعدة الليبيين على تحقيق أهدافهم"، مؤكداً أن بلاده "ستساهم في ذلك، وتواصل تنسيقها الوثيق مع كل الأطراف الليبية سواء الحكومة أو السياسيين في مجلس النواب".
تنسيق مصري ليبي
تجدر الإشارة إلى أن شكري، دعا نظيرته الليبية نجلاء المنقوش، إلى زيارة القاهرة قبيل انعقاد مؤتمر "برلين 2" في 23 يونيو الجاري، مؤكداً موقف بلاده "الداعم للمجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية وجهودهما للإيفاء بالاستحقاقات القادمة وعلى رأسها إجراء الانتخابات في موعدها وفق خارطة الطريق".
وتستعد ألمانيا لاستضافة المؤتمر الثاني بشأن السلام في ليبيا، برعاية الأمم المتحدة، وبمشاركة الحكومة الانتقالية التي تشكّلت مطلع العام الجاري، بهدف دعم العملية الانتقالية في ليبيا، خاصة التحضير للانتخابات المقررة في 24 ديسمبر المقبل، وانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد، وفق ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار.
اتفاقات وتفاهمات
وكان رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، أجرى في أبريل الماضي، محادثات مع نظيره الليبي في العاصمة طرابلس خلال أول زيارة لمسؤول مصري على هذا المستوى منذ تولي الحكومة الانتقالية الليبية مهامها، في بادرة جديدة على تحسن العلاقات بين البلدين.
ووقع الجانبان خلال الزيارة عدداً من مذكرات التفاهم لا سيما في مجالات الطاقة والبنى التحتية والاتصالات، وشملت المباحثات الإعداد لاستئناف الرحلات الجوية بين البلدين.
اقرأ أيضاً: