قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الخميس، إن الجماعات المتشددة في أفغانستان، مثل القاعدة، قد تُشكل تهديداً للولايات المتحدة وحلفائها في غضون عامين.
وأضاف أوستن خلال جلسة استماع في الكونغرس الأميركي: "قد يستغرق الأمر عامين حتى يطوروا تلك القدرة"، في إشارة إلى المجموعات المتطرفة.
بدوره، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي، إنه يتفق مع الجدول الزمني (للانسحاب من أفغانستان)، مشيراً إلى وجود "خطر متوسط في الوقت الحالي".
وأضاف ميلي "إذا حدث انهيار للحكومة أو تم حل قوات الأمن الأفغانية، فمن الواضح أن هذا الخطر سيتزايد".
وكانت الولايات المتحدة أعلنت في 8 يونيو، اكتمال انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، بنسبة 50%، بما في ذلك معداتها العسكرية، وذلك وسط مخاوف أمنية من سيطرة حركة "طالبان" على البلاد وسط الانسحاب المتسارع.
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية، التوقف عن إصدار تحديثات بشأن النسبة المحددة لانسحاب قواتها، مبررة ذلك بـ"أسباب أمنية"، موضحة أن وزارة الدفاع الأميركية أعادت نحو 500 حمولة طائرة شحن أميركية من طراز "سي-17" من المواد من أفغانستان.
كما تسلمت وكالة الدفاع اللوجستية التابعة للوزارة، نحو 13 ألف قطعة من المعدات، تتكون من ممتلكات شخصية فائضة فيدرالية، بحسب القيادة المركزية الأميركية. وبالإضافة إلى ذلك، تم تسليم 6 منشآت أميركية إلى وزارة الدفاع الأفغانية.
مخاوف من "طالبان"
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، أعلن في أبريل أن الولايات المتحدة ستبدأ عملية سحب جميع القوات من أفغانستان اعتباراً من 1 مايو الماضي، بهدف الانتهاء بحلول 11 سبتمبر المقبل.
وأثار الانسحاب مخاوف من أن تستعيد حركة "طالبان" السيطرة على البلاد.
وكان مسؤول الاستخبارات في "البنتاغون" رونالد مولتري، قال الأحد، إن القوات الأميركية المستمرة في إجراءات الانسحاب، لا تزال على استعداد للعودة في حال شن مسلحون من تنظيم القاعدة، أو تنظيم داعش هجوماً على الولايات المتحدة.
وأوضح مايك والتز، النائب عن فلوريدا خلال جلسة استماع للجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي، أن "هناك احتمالات كبيرة بأن نضطر إلى العودة إلى أفغانستان، وأن يعود تنظيم القاعدة في أعقاب تقدم حركة طالبان، وأن يهاجموا الولايات المتحدة".
وفي أبريل الماضي، قرر الرئيس الأميركي جو بايدن، خلافاً لنصيحة العسكريين، سحب كل القوات الأميركية من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر المقبل، الذي يصادف الذكرى الـ20 لهجمات 2001 التي قادت واشنطن إلى الإطاحة بنظام طالبان، ومنذ ذلك الحين تسارعت عمليات الانسحاب التي أنجز فعلياً أكثر من 50% منها.