رجّح مسؤولان مُطّلعان، الخميس، أن تستمر المحادثات المنعقدة في العاصمة النمساوية فيينا، بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقع في عام 2015، حتى الصيف المقبل، مشيريْن في الوقت نفسه إلى أن نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية المنتظرة "لن تؤثر على سير المفاوضات".
وقال المسؤولان الغربيان لوكالة "بلومبرغ"، إن "المحادثات في فيينا، الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية، من المرجح أن تمتد لفترة طويلة.. حتى الصيف".
وأوضح المسؤولان اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتيهما، أن أي تغيير في دفّة الرئاسة الإيرانية لا يُتوقع أن يعرقل مسار المحادثات؛ لأن "المرشد الإيراني علي خامنئي قد باركها"، على حد قوليهما.
إيران: الاتفاق غير قابل للتفاوض
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قال خلال اجتماعه مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، على هامش منتدى أنطاليا المنعقد في تركيا، إن "الاتفاق النووي غير قابل للتفاوض"، مؤكداً "ضرورة رفع العقوبات الأميركية" عن بلاده، وأنه "لا توجد إمكانية لإعادة التفاوض على الاتفاق".
وأعرب ظريف، عن أمله في أن تؤتي محادثات "خطة العمل الشاملة المشتركة"، الجارية في العاصمة النمساوية فيينا، ثمارها بشكل إيجابي.
ووصل وزير الخارجية الإيراني إلى تركيا، الخميس، من أجل المشاركة في منتدى أنطاليا الدبلوماسي، بدعوة رسمية من نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، ومن المقرر عقد اجتماع ثلاثي بين وزراء خارجية إيران وتركيا وأفغانستان في أنطاليا، الأحد.
من جهته، قال المبعوث الروسي إلى الأمم المتحدة ميخائيل أوليانوف، إن الوفدين الروسي والأميركي، عقدا اجتماعاً الخميس في سياق المحادثات، لافتاً إلى أن "القضايا الصعبة لا تزال على جدول الأعمال".
وأضاف أوليانوف على تويتر: "من الواضح أن محادثات فيينا ستتطلب وقتاً إضافياً، لإكمال هذه العملية الطويلة والمعقدة بنجاح".
وكان المندوب الروسي قال، الخميس، إنه "على مدار اليومين الماضيين، حققناً مزيداً من الوضوح فيما يتعلق بواحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل، وهي خطة التنفيذ (منْ يجب أن يفعل ماذا ومتى؟)".
وأضاف: "ومع ذلك، لا تزال بعض المواضيع الصعبة والمستهلكة للوقت، دون حل حتى الآن".
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن المبعوث الخاص لإيران روب مالي، وفريقه منخرطون في الجولة السادسة من محادثات فيينا، مضيفة: "نحن لا نسير ببطء في هذا، ولا نسرع أيضاً باتجاه ما هو غير مناسب".
وأشار المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، في الإيجاز الصحافي اليومي، إلى أن هناك بعض التحديات "لا تزال قائمة، وهذا هو سبب بقاء الفريق في فيينا"، وأضاف: "نحن نتصرف بشكل عاجل، بالنظر إلى التقدم في برنامج إيران النووي، وخلال هذه الجولات الست من محادثات فيينا تمكّنا من تحقيق تقدم".
واستؤنفت الجولة السادسة من محادثات إحياء الاتفاق النووي في فيينا، السبت الماضي، بين إيران وقوى عالمية، ومن المتوقع أن تُختتم الجمعة.
ولا تشارك الوكالة التابعة للأمم المتحدة بشكل مباشر في المفاوضات، لكنها استدعيت للتحقق من أي خطوات يتم الاتفاق عليها في المحادثات، ومواصلة عمليات التفتيش في إيران.
