نالت الحكومة اللبنانية الجديدة التي يقودها نواف سلام، الأربعاء، ثقة البرلمان بعد جلسات استمرت يومين، ناقش فيها النواب البيان الوزاري.
وحصلت حكومة نواف على تأييد 95 نائباً، مقابل معارضة 12 آخرين، فيما امتنع 4 نواب عن التصويت.
وأكد سلام في ختام جلسة الثقة بمجلس النواب، التزامه بـ"العمل على تحرير الأراضي اللبنانية من العدو الإسرائيليّ، وسنستمر في حشد التأييد العربي والدولي لإلزام إسرائيل وقف خرقها للسيادة اللبنانية"، مشيراً إلى أن حكومته باشرت بـ"حملة دبلوماسية واسعة، وسنعمل على حشد الدعم لإلزام إسرائيل بوقف خرقها للسيادة والانسحاب من أراضينا وتطبيق القرار 1701، وأكّدنا في البيان الوزاري حق لبنان الدفاع عن نفسه في حال الاعتداء عليه".
وأسقط البيان الوزاري بند "المقاومة" للمرة الأولى منذ أكثر من 20 عاماً، كما شدد على "احتكار السلاح بيد الدولة".
وأعلن سلام التزامه أيضاً بـ"المعايير التي حددها لنفسه خلال تشكيل الحكومة"، مشيراً إلى أنه "حان الوقت أن نعود إلى الممارسة السليمة لهذا النظام"، مع "أكثرية داعمة للحكومة وأقلية معارضة".
"هيئة وطنية لإلغاء الطائفية السياسية"
وقال سلام خلال الجلسة، إن الحكومة ستعمل خلال "أسابيع معدودة" على "ملء التعيينات بأشخاص من أصحاب الكفاءة"، مضيفاً: "سنسير في إقرار اللامركزية وتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية".
وتابع: "سنعمل على حوار جدي مع السلطات السورية، ونؤكد على أساس عودة النازحين السوريين إلى بلادهم".
وقال سلام: "لن نتهاون بالرقابة والمساءلة، وسنفعّل الإدارات العامة ومحاربة الهدر والرشوة، إضافة إلى تحسين أوضاع الموظفين، كما يترتب علينا تحسين أوضاع العسكريين، وسنعمل على إعداد مشاريع قوانين جديدة".
وأشار نواف سلام إلى أن "الحكومة تعتبر أن وضع السجون يتطلب معالجة سريعة مبنية على التمييز بين المحكومين والموقوفين، وتسريع المحاكم وتأمين حقوق المساجين، وسنعمل على ضمان استمرارية مداخيل القضاة لتحسين أوضاعهم المالية".
وأعلن أنه "سيتم خلال الأسابيع المقبلة تشكيل الهيئة الناظمة للكهرباء، وسنعمل على تفعيل الجباية ووقف التعديات على الشبكة لزيادة التغذية".
وقبل منح الثقة للحكومة، ناقش النواب لليوم الثاني، الأربعاء، البيان الوزاري، مع إصرار رئيس المجلس نبيه بري على التصويت الأربعاء "ولو استمرت الجلسة إلى منتصف الليل".
ويؤدي حصول الحكومة على ثقة المجلس النيابي إلى تسريع جولة الرئيس اللبناني جوزاف عون إلى عدد من الدول العربية والأجنبية لحشد التأييد الدولي، والحصول على مساعدات من شأنها تحسين الأوضاع في البلاد، على المستويات السياسية والاقتصادية.