غوتيريش أميناً عاماً للأمم المتحدة لولاية ثانية حتى 2026

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش  - REUTERS
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش - REUTERS
نيويورك-وكالات

عينت الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 عضواً، الجمعة، الأمين العام أنطونيو غوتيريش، لولاية ثانية مدتها خمس سنوات، تبدأ في الأول من يناير عام 2022.

وقال غوتيريش أمام الجمعية العامة بعد أداء اليمين "سأبذل قصارى جهدي لضمان ازدهار الثقة بين الدول الكبيرة والصغيرة، وبناء الجسور والمشاركة باستمرار في بناء الثقة"، ودعا إلى "عالم يستخلص العبر" من جائحة كوفيد-19 الفتاكة.

وأضاف: "تحدينا الأكبر وهو في الوقت نفسه فرصتنا الكبرى، هو استخدام هذه الأزمة لقلب مسار الوضع، الانتقال إلى عالم يستخلص العبر، يعزز الانتعاش العادل والأخضر والمستدام، ويُظهر المسار من خلال تعاون دولي متزايد وفعّال للاستجابة إلى المشكلات العالمية"، حسب وكالة "فرانس برس".

وتابع: "تجاوز هذه المرحلة سيتطّلب جهداً حقيقياً لتعزيز ما أنجز، وشجاعةً لاستخلاص العبر. هذا الأمر يتطلّب أن نتبنى (تدابير) للوقاية والاستعداد، بالمعنى الواسع للمصطلح، وهذه أولوية قصوى للنظام الدولي".

وأدى الأمين العام للأمم المتحدة منذ 2017 اليمين، واعداً بأن يتصرّف باستقلال كامل عن الدول الأعضاء والمنظمات، أثناء حفل حضره الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا، وهو أول رئيس دولة يدخل مقر الأمم المتحدة منذ أكثر من عام بسبب تفشي وباء كوفيد-19.

وكانت الجمعية العامة صادقت في وقت سابق، بالإجماع وبدون تصويت، على قرار يمدد ولاية غوتيريش لخمس سنوات.

وسبق أن أعطى مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 عضواً، والذي يُعدّ قراره أساسياً في آلية التعيين، موافقته في الثامن من يونيو على تولي غوتيريش البالغ من العمر 72 عاماً، الأمانة العامة للأمم المتحدة لولاية ثانية.

"إرضاء" ترمب

خلف غوتيريش بان كي مون في يناير 2017، قبل أسابيع قليلة من تولي الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب رئاسة الولايات المتحدة. 

وأمضى غوتيرش الجزء الأكبر من فترة ولايته الأولى في محاولة "إرضاء" ترمب، الذي شكك في قيمة الأمم المتحدة والتعددية، حسب وكالة "رويترز".

والولايات المتحدة، هي أكبر مساهم مالي في الأمم المتحدة، وهي مسؤولة عن 22% من الميزانية العادية، ونحو ربع ميزانية حفظ السلام.

وبدأ الرئيس جو بايدن، الذي تولى منصبه في يناير الماضي، في إعادة تخفيضات التمويل التي أجراها ترمب على بعض وكالات الأمم المتحدة، وأعاد التواصل مع المنظمة العالمية.

تحديات تاريخية

من جانبها، قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إن الأمم المتحدة واجهت تحديات تاريخية، لكنها تأمل أن تشهد السنوات الخمس المقبلة، مع وجود غوتيريش على رأسها، المزيد من السلام والأمن والازدهار أكثر من الماضي.

وأضافت في بيان "سيتطلب الأمر عملاً شاقاً وإرادة سياسية ومساءلة من جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة"، وأن كل دولة عضو يجب أن يكون لديها "التزام قوي" بحقوق الإنسان.

مسيرة مهنية

وغوتيريش هو رئيس وزراء برتغالي سابق، والمفوض السامي السابق للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بين عامي 2005 و2015. وبصفته أميناً عاماً، كان أحد المشجعين للإجراءات المتعلقة بالمناخ، وتوفير لقاحات كوفيد-19 للجميع، والتعاون الرقمي.

عندما تولى منصب الأمين العام للأمم المتحدة، كانت المنظمة العالمية تكافح لإنهاء الحروب والتعامل مع الأزمات الإنسانية في سوريا واليمن. ولا تزال هذه النزاعات دون حل، ويواجه غوتيريش الآن حالات طوارئ في ميانمار وإقليم تيغراي في إثيوبيا.

اقرأ أيضاً: