قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، إن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "يرغب في القتال باستمرار"، لافتاً إلى أنه كان "بالإمكان وقف إطلاق النار على الفور"، لافتاً إلى أن "كييف يجب أن تبرم اتفاق سلام في أقرب وقت".
ووصف ترمب الاجتماع مع زيلينسكي بأنه "لم يكن جيداً"، مؤكداً أن "الولايات المتحدة لا ترغب في اللهو، وتتطلع إلى السلام، وليس لحرب تستمر 10 أعوام"، كما رأى أن "زيلينسكي بالغ في تقدير إمكاناته.. ولن نستمر في القتال".
وتابع الرئيس الأميركي أن "زيلينسكي يرغب في العودة الآن.. ولكن من أجل استئناف المحادثات، عليه أن يعلن عن رغبته في صنع السلام".
ووبخ ترمب نظيره الأوكراني، قبل ساعات، خلال استقباله بالبيت الأبيض وأمام الصحافيين وعدسات وسائل الإعلام، مطالباً إياه بالعودة مجدداً "حين يكون مستعداً للسلام".
وانتقد ترمب تصريحات زيلينسكي الأخيرة، ووصفها بأنها "تفتقر بشدة إلى الاحترام"، لافتاً إلى أنه في حال لم تبرم كييف اتفاقاً ستبتعد واشنطن "وسنتركك تقاتل وحدك"، في إشارة إلى دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا في الصراع مع روسيا.
وقاطع ترمب زيلينسكي، قائلاً: "بلدكم (أوكرانيا) مشكلة كبيرة.. ولن تنتصروا"، مضيفاً: "أمامكم فرصة جيدة للخروج من هذا المأزق".
وذكر مسؤول في البيت الأبيض لوكالة "رويترز" أن الرئيس دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لم يوقعا اتفاقاً بشأن المعادن، الجمعة.
واشنطن تدرس إلغاء المساعدات العسكرية
وفي أعقاب الجدال المثير بين الرئيسين، قال مسؤول كبير في إدارة ترمب، إن الولايات المتحدة تدرس إلغاء جميع شحنات المساعدات العسكرية الجارية لأوكرانيا رداً على تصريحات زيلينسكي في المكتب البيضاوي، وعناده بشأن عملية السلام، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست".
وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم كشف اسمه، أن "القرار حال تم اتخاذه، سينطبق على مليارات الدولارات من الرادارات والمركبات والذخيرة والصواريخ التي تنتظر الشحن إلى أوكرانيا، وسيتم ذلك عبر السلطة الرئاسية لترمب".
وأشار إلى أن "النظر في حجب الأسلحة عن أوكرانيا في الوقت الذي تتصدى فيه لغزو واسع النطاق من روسيا يسلط الضوء على الانهيار الدراماتيكي في العلاقات بين الحلفاء السابقين بعد تبادل الجدال المثير بين زيلينسكي وترمب ونائب الرئيس جي دي فانس في البيت الأبيض".
ورفض المسؤول الأميركي الفكرة التي تشير إليها وسائل إعلام بأن مواجهة ترمب وفانس مع زيلينسكي كانت مع "متعمدة ومع سبق الإصرار"، وأشار إلى أن الإدارة الأميركية سعت إلى تخفيف حدة التوترات الأخيرة التي نتجت عن تصريحات متبادلة بين ترمب وزيلينسكي"، لافتاً إلى تراجع الرئيس الأميركي عن اتهام نظيره الأوكراني بـ"ديكتاتور".