تحركات فرنسية لإعادة الروابط بين أميركا وأوكرانيا بعد مقترح هدنة ماكرون

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلتقي بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض بواشنطن العاصمة. 28 فبراير 2025 - REUTERS
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلتقي بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض بواشنطن العاصمة. 28 فبراير 2025 - REUTERS
باريس/دبي-رويترزالشرق

قالت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية صوفي بريما، الأربعاء، إن بلادها تعمل على إعادة إرساء الروابط بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، حتى يتسنى تحقيق "سلام دائم وقوي".

وأضافت بريما في تصريحات لشبكة LCI الفرنسية: "اقترحنا هدنة. وهذا ما تتم دراسته في إطار المفاوضات مع الولايات المتحدة. تحاول فرنسا وأوروبا إعادة إرساء الصلة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا".

وتأتي هذه التصريحات في وقت أكد فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء، أن باريس ولندن تقترحان هدنة جزئية لمدة شهر بين روسيا وأوكرانيا، وذلك في إطار الجهود الدبلوماسية الأوروبية الرامية إلى تعزيز الدعم الغربي لكييف بعد مشادة حادة في الاجتماع بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الأميركي دونالد ترمب في المكتب البيضاوي الجمعة الماضي.

ورحّب ماكرون برغبة نظيره الأوكراني زيلينسكي في "إعادة الانخراط في الحوار مع الولايات المتحدة"، حسبما نقلت صحيفة "لوموند".

وكشفت الرئاسة الفرنسية (الإليزيه) أن ماكرون تحدث هاتفياً الاثنين مع زيلينسكي وترمب، و"أكد عزم فرنسا على العمل مع جميع الأطراف لتحقيق سلام قوي ودائم في أوكرانيا".

تنديد فرنسي

في غضون ذلك، نددت فرنسا الثلاثاء بقرار الولايات المتحدة تعليق تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا، ووصفته بأنه "لا يطاق"، وبأنه يرقى إلى التخلي عن الأوكرانيين والسماح بانتصار محتمل لروسيا.

وقال رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا بايرو، مخاطباً أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي ومهاجماً إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للمرة الثانية في غضون يومين: كلمة "تعليق" المساعدات لن تخدع أحداً".

وذكر بايرو أن " تعليق المساعدات في الحرب لدولة معتدى عليها يعني التخلي عن الدولة المعتدى عليها وأن المرء يقبل، أن يفوز المعتدي".

وأشاد بايرو بأن زيلينسكي لم "يستسلم" للضغوط الأميركية، ووصف محاولة ترمب وفانس الإطاحة بالزعيم الأوكراني بأنها "مشهد صادم، يتسم بالوحشية والرغبة في الإذلال".

وقال بايرو: "لقد تم تلخيص كل هذا في عبارة واحدة أمام كاميرات العالم: إما أن تجد صفقة مع بوتين، أو سنتخلى عنك".

"التحالف الأوروبي الأميركي ضحية أخرى"

وأضاف أن المشهد خلف ضحيتين: "أمن أوكرانيا" و"فكرة معينة عن التحالف" بين الولايات المتحدة وأوروبا، مشدداً على أن مشهد المكتب البيضاوي "أضعف تحالفاً أساسياً آخر: التحالف الذي كانت الولايات المتحدة تقيمه مع نفسها، وتاريخها، ومع فكرة معينة للدفاع عن القانون، والدفاع عن الضعفاء ضد قوى الطغيان".

وأضاف بايرو أن الغزو الروسي الكامل لأوكرانيا وتداعياته الدبلوماسية تركت أوروبا في خطر جسيم، متحدثاً عن "وضع تاريخي نراه الأكثر خطورة، والأكثر زعزعة للاستقرار، والأكثر خطورة من كل تلك التي شهدتها بلادنا وقارتنا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية".

وقال بشأن أوكرانيا والأمن الأوروبي: "إن الأمر متروك لنا نحن الأوروبيين لضمان أمن أوروبا والدفاع عنها".

تصنيفات

قصص قد تهمك