مفاوضات فيينا.. ظريف يرجح التوصل لاتفاق قبل نهاية ولاية روحاني

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف  خلال حديثه في "منتدى أنطاليا الدبلوماسي" - 19 يونيو 2021 - twitter@AntalyaDF
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال حديثه في "منتدى أنطاليا الدبلوماسي" - 19 يونيو 2021 - twitter@AntalyaDF
دبي - الشرق

رجّح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، السبت، التوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا قبل انتهاء ولاية الرئيس حسن روحاني في 3 أغسطس المقبل.

وقال ظريف خلال "منتدى أنطاليا الدبلوماسي"، وفقاً لبث مباشر للحدث عبر الإنترنت، إن "المفاوضات حول إحياء الاتفاق النووي مستمرة في فيينا، وهناك احتمال جيد للتوصل إلى الاتفاق قبل نهاية مسؤوليتنا. نحن نغادر السلطة في مطلع أغسطس، ونسلمها للحكومة الجديدة، وأتصور أن هناك احتمالاً كبيراً جداً للتوصل إلى اتفاق قبل هذا التاريخ".

وأضاف ظريف، بحسب ما نقلت عنه وكالة "بلومبرغ"، أن "السياسة الخارجية لإيران القائمة على التوافق، ستستمر" حتى بعد انتخاب رئيس جديد ينتمي إلى تيار المحافظين المتشددين، خلافاً للرئيس المعتدل المنتهية ولايته حسن روحاني، الذي توصلت حكومته إلى الاتفاق النووي مع القوى العالمية في عام 2015.

وتأتي تصريحات ظريف في وقت قال مسؤولان غربيان مطلعان على المفاوضات لوكالة "بلومبرغ"، الخميس، إن "هذه المداولات من المرجح أن تمتد حتى الصيف". 

وتريد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إنجاز اتفاق مع إيران للعودة إلى الاتفاق النووي، خلال الأسابيع الستة المتبقية، أي قبل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، وفق ما كشفه مسؤول أميركي لموقع "أكسيوس".

وقال المسؤول الذي لم تُحدد هويته، إن استمرار المحادثات حتى مطلع أغسطس سيكون أمراً "مقلقاً"، لأنه تاريخ عملية انتقال السلطة في إيران، مشيراً إلى أن "عدم التوصل إلى اتفاق قبل تشكيل الحكومة الجديدة سيثير أسئلة جدية حول مدى إمكان إنجاز الاتفاق".

ووفق الموقع، يعتقد محللون ودبلوماسيون منخرطون في المفاوضات أن التوصل إلى اتفاق مع الإدارة الإيرانية المنتهية ولايتها، أسهل مما سيكون عليه مع حكومة مشكَّلة حديثاً، خصوصاً حكومة يقودها الرئيس المنتخَب المتشدد إبراهيم رئيسي.

لا إعادة تفاوض

ظريف كان أعرب عن "استبعاده إعادة التفاوض على الاتفاق النووي"، وفق ما ذكره موقع وزارة الخارجية الإيرانية عن فحوى اجتماعه مع منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، على هامش "منتدى أنطاليا الدبلوماسي"، الخميس.

وشدد ظريف على "ضرورة رفع العقوبات الأميركية" التي أعاد الرئيس السابق دونالد ترمب فرضها في إطار سياسة "الضغط الأقصى" التي مارسها على إيران بعد سحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018.

بدوره، رحّب بوريل بالتقدم المحرز في مفاوضات فيينا، داعياً إلى "اغتنام الفرصة السياسية" من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي بين واشنطن وطهران.

ونقل الموقع الإلكتروني لـ"خدمة العمل الخارجي الأوروبي"، وهي وزارة الخارجية والدفاع المشتركة في الاتحاد الأوروبي، عن بوريل قوله إنه على الرغم من "التقدم المحرز خلال الأسابيع الماضية"، فإنه لا يزال يتعين اتخاذ "قرارات صعبة" لإحياء الاتفاق النووي، داعياً إلى "التحلي بالمرونة من أجل التوصل إلى حل وسط يكون في مصلحة الجميع".

ودعا بوريل إيران إلى "استمرار الالتزام" بالاتفاق النووي "في ضوء الانتخابات الرئاسية"، التي جرت الجمعة، وأسفرت عن فوز رجل الدين المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي، المقرب من المرشد الأعلى علي خامنئي.

وتهدف مفاوضات فيينا إلى إحياء الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة، عبر عودة واشنطن إليه من خلال رفع العقوبات المفروضة على إيران، مقابل عودة طهران إلى التزاماتها النووية.