مصادر لـ"الشرق": مباحثات الحركة مع مبعوث أميركي تركزت على تبادل الأسرى والهدنة

"أطلقوا الرهائن أو ستدفعون الثمن".. ترمب يهدد حماس بعد محادثات مباشرة مع الحركة

أسير إسرائيلي يقبل رأس أحد عناصر كتائب القسام خلال عملية تسليم الدفعة السابعة من المحتجزين الإسرائيليين في مخيم النصيرات، غزة. 22 فبراير 2025 - الإعلام العسكري لحركة حماس
أسير إسرائيلي يقبل رأس أحد عناصر كتائب القسام خلال عملية تسليم الدفعة السابعة من المحتجزين الإسرائيليين في مخيم النصيرات، غزة. 22 فبراير 2025 - الإعلام العسكري لحركة حماس
دبي-الشرق

وجَّه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، تهديداً إلى "حماس" مطالباً إياها بإطلاق سراح جميع المحتجزين في غزة على الفور، و"إلا فسينتهي أمركم"، وذلك بعد "محادثات مباشرة" بين الحركة الفلسطينية ومسؤول أميركي بشأن الرهائن، ومصير الحرب في القطاع.

وقال ترمب في بيان نشره على منصته "تروث سوشال": "أنا أرسل إلى إسرائيل كل ما تحتاجه لإنهاء المهمة، ولن يكون أي عضو في حماس آمناً إذا لم تفعلوا ما أقول. لقد التقيت للتو برهائنكم السابقين الذين دمرتم حياتهم. هذا تحذيركم الأخير!".

وأضاف: "بالنسبة للقيادة (في حماس)، الآن هو الوقت لمغادرة غزة، بينما لا تزال لديكم فرصة. وأيضاً، إلى سكان غزة: مستقبل جميل ينتظركم، ولكن ليس إذا احتجزتم رهائن. إذا فعلتم ذلك، فأنتم هالكون! اتخذوا قراراً ذكياً".

وأردف البيان قائلاً: "أطلقوا سراح الرهائن الآن، وإلا فستدفعون الثمن غالياً لاحقاً. إطلاق سراح الرهائن الآن، أو ستكون هناك عواقب وخيمة!".

محادثات مباشرة بين حماس وأميركا

في وقت سابق الأربعاء، أكدت مصادر في حماس لـ"الشرق"، أن مسؤولين في الحركة أجروا مؤخراً محادثات مع مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الأسرى آدم بوهلر تركزت حول إطلاق سراح محتجزين إسرائيليين يحملون الجنسية الأميركية، ومصير الحرب في قطاع غزة.

وقالت المصادر إن الحركة وافقت على إجراء عملية تبادل لحمَلة الجنسية الأميركية في حال تلقّيها تعهدات كافية من الإدارة الأميركية بأن ذلك سيقود إلى تطبيق المرحلة الثانية من الاتفاق التي تتضمن الاتفاق على وقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.

وأشارت إلى ظهور خلافات بشأن أعداد الأسرى الفلسطينيين الذين سيُطلق سراحهم مقابل هؤلاء المحتجزين الإسرائيليين، لكنها أكدت أن الباب ما زال مفتوحاً أمام المزيد من المباحثات.

وذكرت المصادر أن حماس قدمت اقتراحاً للمسؤول الأميركي بعقد هدنة طويلة الأمد بين الحركة وإسرائيل رداً على مطلبه نزع سلاح الحركة، وأنه وعد بدراسة العرض مع الإدارة الأميركية.

فيما قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بموقفها بشأن المحادثات المباشرة مع حماس، دون الخوض في تفاصيل.

وأوضح مكتب نتنياهو: "عبَّرت إسرائيل للولايات المتحدة عن موقفها بشأن المحادثات المباشرة مع حماس".

من جهته، قال مستشار رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" طاهر النونو إن هناك تغيراً في الخطاب السياسي الأميركي يختلف عن الإدارات السابقة، وهناك توجّه لإيجاد صفقة شاملة في المنطقة.

وأضاف: "نرحب بأي تغير في فكر الإدارة الأميركية وندعوها لاتخاذ خطوة جادة في التعامل مع حماس"، مشيراً إلى أنه "وافقنا في لقاءات القاهرة على المقترح المصري بتشكيل لجنة إسناد مؤقتة حتى تشكيل حكومة توافق وإجراء الانتخابات".

وأكد أنه "لا تمديد للمرحلة الأولى، وملتزمون باتفاق وقف إطلاق النار، وننتظر بدء مفاوضات المرحلة الثانية".

البيت الأبيض: "المحادثات مستمرة"

في وقت سابق، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، إن إدارة الرئيس دونالد ترمب تجري "محادثات مباشرة" مع حماس لبحث مسألة الإفراج عن المحتجزين الأميركيين في غزة.

وأضافت ليفيت خلال مؤتمر صحافي: "عندما يتعلق الأمر بالمفاوضات.. أولاً وقبل كل شيء، فإن المبعوث الخاص الذي يشارك في هذه المفاوضات لديه السلطة للتحدث إلى أي شخص"، مشيرة إلى أنه "تم التشاور مع إسرائيل بشأن هذه المسألة".

ورداً على سؤال بشأن طبيعة المحادثات مع "حماس"، وما إذا كانت تتعلق بالمحتجزين فقط، أم أنهم يتحدثون أيضاً عن مقترح ترمب للسيطرة على غزة، أجابت ليفيت: "هذه محادثات ومناقشات مستمرة.. لن أتناولها بالتفصيل هنا".

وكان مسؤول كبير في حماس أكد لـ"الشرق" أنه "جرت اتصالات، وعُقد لقاءان مباشران بين الحركة ومسؤولين أميركيين في الدوحة خلال الأيام الأخيرة ركزت على مسألة الإفراج عن عدد من الأسرى الإسرائيليين ممن يحملون الجنسية الأميركية بين أحياء وأموات" دون أن يقدم تفاصيل أكثر.

وشدد المسؤول، وهو عضو في المكتب السياسي بالحركة، على أن "حماس حريصة على التوصل من خلال الاتصالات والمباحثات مع الإدارة الأميركية، لاتفاق شامل يضمن وقفاً كاملاً لإطلاق النار، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وفتح المعابر، وإعادة إعمار غزة، وإنهاء حصار القطاع".

وأشار إلى أن الإدارة الأميركية "تستطيع ممارسة الضغط على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإلزامه بتنفيذ الاتفاق، بما يشمل تبادل الأسرى، ووقف العدوان".

تصنيفات

قصص قد تهمك