البيت الأبيض: إيلون سيترك منصبه كموظف خاص عندما يكمل عمله الرائع في الوزارة

"بوليتيكو": ترمب يبلغ مقربين منه بأن ماسك سيترك منصبه الحكومي قريباً

إيلون ماسك يصعد على متن الطائرة الرئاسية بعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب عند المغادرة من قاعدة أندروز المشتركة في ماريلاند. 7 مارس 2025 - REUTERS
إيلون ماسك يصعد على متن الطائرة الرئاسية بعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب عند المغادرة من قاعدة أندروز المشتركة في ماريلاند. 7 مارس 2025 - REUTERS
دبي-الشرق

أفادت مجلة "بوليتيكو"، الأربعاء، بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أبلغ مقربين منه بينهم أعضاء في الحكومة، بأن الملياردير إيلون ماسك المسؤول عن وزارة "الكفاءة الحكومية"، سيتنحى عن منصبه خلال الأسابيع المقبلة، فيما نفى البيت الأبيض هذه الأنباء قائلاً: إن "ترمب وماسك أعلنا أن إيلون سيترك منصبه كموظف حكومي خاص عندما يكمل عمله الرائع في الوزارة".

ويسعى ترمب لإعادة هيكلة البيروقراطية بالحكومة الفيدرالية وتقليص حجمها، وهي مهمة أوكلها بشكل كبير إلى إيلون ماسك بصفته مسؤولاً عن وزارة الكفاءة الحكومية.

وقالت 3 مصادر مطلعة لـ"بوليتيكو"، إن ترمب "يشعر بالرضا عن ماسك ومبادرته في وزارة كفاءة الحكومة"، مشيرين إلى الجانبين "قررا" مؤخراً بأن "الوقت قد حان" لعودة ماسك الذي يدير شركات رائدة مثل "تسلا" و"سبيس إكس" و"نيورالينك"، إلى أعمال شركاته "قريباً"، مع البقاء كداعم للإدارة الحالية.

ووفقاً للمجلة، أعربت مصادر داخل إدارة ترمب والعديد من حلفاء بـ"الإحباط من تقلبات" ماسك، معتبرين أنه بات "عبئاً سياسياً".

وذكرت المصادر أن هذه الانطباعات باتت واضحة عندما خسر قاضٍ محافظ، مدعوم من ماسك، الثلاثاء، مسعاه للحصول على مقعد في المحكمة العليا بولاية ويسكونسن، وذلك بفارق 10 نقاط.

ووصفت المجلة هذه الخسارة بأنها "تحول جذري" في علاقة ترمب بماسك، لافتةً إلى أن مسؤولي البيت الأبيض وحلفائه توقعوا أن يبقى ماسك في منصبه، وأن يجد ترمب طريقة لتجاوز مهلة الـ130 يوماً.

وقالت المصادر المطلعة، إن هذا الإجراء "من المرجح أن يتوافق مع نهاية فترة ماسك كموظف حكومي خاص"، وهي مكانة خاصة تعفيه مؤقتاً من بعض قواعد الأخلاقيات، وتضارب المصالح.

وذكر مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، أن ماسك سيبقى بصفة غير رسمية في إدارة ترمب كـ"مستشار"، إذ "سيظل يظهر في البيت الأبيض لكن بين الحين والآخر".

وأشار مسؤول أميركي آخر، إلى أن "أي شخص يعتقد أن ماسك سيختفي تماماً من دائرة ترمب يخدع نفسه"، وفق ما نقلته المجلة.

وذكرت "بوليتيكو"، أن المدافعين عن ماسك داخل إدارة ترمب يعتقدون أن "الوقت مناسب لإجراء عملية الانتقال"، لافتين إلى أنه لا يمكنه خفض نفقات وتقليص حجم الكثير من الوكالات الحكومية "دون المساس بقطاعات حساسة داخلها".

وواجه ماسك الذي يوصف بأنه "شخصية لا يمكن التنبؤ بتصرفاتها"، و"لا يمكن السيطرة عليها"، عقبات كثيرة من أجل إيضاح طبيعة خططه إلى وزراء وأعضاء الحكومة الحالية، بحسب المجلة.

وسبق أن نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريراً عن "مشادة ساخنة" بين وزير الخارجية ماركو روبيو وماسك خلال اجتماع حكومي في البيت الأبيض بسبب عدد الموظفين في وزارة الخارجية، لافتةً إلى أن ماسك اتهم روبيو "بعدم تنفيذ تخفيضات في موظفي الوزارة"، لكن الأخير نفى هذه الاتهامات، قائلاً إن أكثر من 1500 موظف في الخارجية تقاعدوا مبكراً عبر برامج تعويضات مالية.

لكن الرئيس الأميركي قال عقب نشر هذا التقرير، إن "إيلون وماركو تربطهما علاقة رائعة. أي تصريح غير ذلك هو أخبار كاذبة!!!".

العودة للشركات

وسبق أن ألمح ترمب وماسك إلى تنحي الأخير عن منصبه، والعودة إلى شركاته بعد انتهاء المهلة القانونية بصفته "موظف حكومي خاص"، وقال الملياردير الأميركي لشبكة FOX NEWS: "أعتقد أننا سنكون حينها قد أنجزنا معظم المهام المطلوبة لخفض العجز في الميزانية بمقدار تريليون دولار".

والاثنين الماضي، قال ترمب للصحافيين: "في مرحلة ما، سيرغب إيلون ماسك بالعودة إلى شركاته"، مضيفاً: "إنه يرغب في ذلك، وسيبقى في هذا المنصب لأطول فترة ممكنة".

وعقب احتفال الديمقراطيين بفوز القاضية الأميركية الليبرالية، سوزان كراوفورد، على منافسها المحافظ، براد شيمول، في السباق على مقعد حاسم بالمحكمة العليا لولاية ويسكونسن، قال المتحدث باسم البيت الأبيض هاريسون فيلدز، الثلاثاء: "كما قال الرئيس، يود البيت الأبيض إبقاء إيلون لأطول فترة ممكنة".

وأردف: "لقد لعب إيلون دوراً محورياً في تنفيذ أجندة الرئيس، وسيواصل هذا العمل الجيد حتى يُعلن الرئيس عكس ذلك".

ووفقاً لـ"بوليتيكو"، يشعر عدد من المقربين من ترمب بـ"الارتياح لتوقع تنحي ماسك قريباً عن دوره المحوري"، وأن سلسلة إجراءات وزارة الكفاءة الحكومية المفاجئة "تقترب من نهايتها".

وعيّن ترمب ماسك لقيادة جهود تقليص حجم الحكومة الفيدرالية، التي تضم آلاف الموظفين في العاصمة الأميركية واشنطن.

وكلّف ترمب ماسك بقيادة فريق عمل أطلق عليه اسم "وزارة الكفاءة الحكومية"، والتي أشرفت على تسريح أكثر من 100 ألف موظف في قوة عاملة مدنية فيدرالية تضم أكثر من مليوني شخص. كما تسعى الوزارة إلى تجميد المساعدات الخارجية، وإلغاء آلاف البرامج والعقود.

تصنيفات

قصص قد تهمك