تستعد مجموعة من النواب الجمهوريين في الولايات المتحدة للانضمام إلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في زيارته إلى الحدود مع المكسيك الأربعاء المقبل.
وكشفت مجلة "بوليتيكو" الأميركية أن أعضاء في لجنة الدراسات الجمهورية، وهي أكبر تجمع للجمهوريين في مجلس النواب، يخططون للانضمام إلى الرئيس الأميركي السابق في رحلته الحدودية، مشيرة إلى أن هذه الجولة المشتركة لا تسلط الضوء فقط على نفوذ ترمب الدائم في الحزب، وإنما أيضاً على تركيزه المستمر على الهجرة، وهي الموضوع الذي جعله محوراً لحملاته الانتخابية وإدارته.
وأكد متحدث باسم النائب جيم بانكس، رئيس لجنة الدراسات الجمهورية، خطط السفر هذه في وقت انتقد فيه النائب الجمهوري الرئيس جو بايدن بسبب الارتفاع الأخير في معدلات الهجرة على الحدود الجنوبية للبلاد.
أسوأ أزمة
وقال بانكس في بيان: "لقد أمضى الرئيس دونالد ترمب أربع سنوات في إصلاح الحدود، لكن إدارة بايدن خربتها مرة أخرى، والآن نعاني الأزمة الحدودية الأسوأ في تاريخ البلاد".
وأضاف: "لهذا السبب جعلت لجنة الدراسة الجمهورية الاستمرار في إرث ترمب المتعلق بالهجرة على رأس أولوياتها في الكونغرس، ولهذا السبب أيضاً نتوجه إلى الحدود مع الرئيس ترمب لشرح كيفية إنهاء هذا الإحراج الوطني" على حد تعبيره.
وسيكون الظهور على الحدود هو الاجتماع الثاني بين الرئيس السابق وأعضاء لجنة الدراسات الجمهورية، وهو ما يشير، بحسب "بوليتيكو"، إلى مدى اعتناق هذا المؤتمر الجمهوري الواسع لسياسات الرئيس ترمب.
رهان جمهوري
ويراهن الجمهوريون على مسألة الحدود، وانتقاد إدارة بايدن في تعاملها مع المهاجرين الذين يعبرون إلى البلاد، لحشد الدعم في قواعدهم الشعبية، وقد أجرى عدد من النواب الجمهوريين بالفعل رحلات خلال العام الجاري إلى الحدود الأميركية المكسيكية للفت الانتباه إلى القضية.
ولعبت لجنة الدراسات الجمهورية، بحسب "بوليتيكو"، دوراً رئيساً في تشكيل رؤية الحزب الجمهوري حول الهجرة، بما في ذلك تطوير إطار عمل وصفه بانكس باعتباره "مساراً لأي اتفاق مستقبلي حول الهجرة".
كما سينضم إلى رحلة ترمب الحدودية حاكم تكساس الجمهوري غريغ أبوت الذي أعلن مؤخراً أن الولاية ستشيد جدارها الحدودي الخاص، وذلك مع التزام الحاكم الجمهوري بنهج متشدد تجاه الهجرة.