ترمب بشأن النفوذ التركي في سوريا: لدي علاقة جيدة مع أردوغان وسنجد حلاً

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في واشنطن، الولايات المتحدة، 7 أبريل 2025 - REUTERS
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في واشنطن، الولايات المتحدة، 7 أبريل 2025 - REUTERS
دبي-الشرق

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، إن لديه علاقة متينة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تمكنه من إيجاد حل بشأن النفوذ التركي في سوريا، في ظل القلق الذي عبر عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأضاف خلال لقائه الصحافيين في المكتب البيضاوي بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "لدينا علاقات جيدة مع أردوغان، وشعور متبادل بالود، وسوف نتوصل إلى حل في هذا الموضوع".

وتابع: "أخبرت رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه إذا كانت لديه مشكلة مع تركيا سوف أقوم بحلها؛ لأن لدي علاقة جيدة مع قائدها".

وذكر ترمب بأنه عندما سأل أردوغان عن حجم النفوذ في سوريا قال له: "لا ليس لدي أي نفوذ... ولكنه اعترف بعدها بذلك"، مشيراً إلى أن أردوغان قام  بدور مهم هناك، على الرغم من أنه شخص صعب التعامل معه، مبيناً أن مشكلة مع تركيا من الممكن حلها، مطالباً في الوقت ذاته بـ"العقلانية".

مخاوف تركية إسرائيلية

وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الجمعة الماضي، قال إن تركيا لا تريد مواجهة مع إسرائيل في سوريا، فيما اعتبر مسؤول إسرائيلي كبير أن تل أبيب هي الأخرى لا تسعى إلى صراع مع أنقرة، مستدركاً: "لكن لا نريد أن نراها تتمركز على حدودنا، وجميع السبل موجودة للتعامل مع هذا الأمر".

وذكر فيدان، في مقابلة مع "رويترز" على هامش اجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل، أن تصرفات إسرائيل في سوريا تمهد الطريق لعدم استقرار المنطقة في المستقبل.

وأضاف وزير الخارجية التركي: "لا نريد أن نرى أي مواجهة مع إسرائيل في سوريا؛ لأن سوريا ملك للسوريين"، مضيفاً أن السوريين وحدهم هم من لهم حق اتخاذ القرار بشأن أمن بلادهم.

وقال فيدان إن تركيا لا تريد أن يستغل تنظيم داعش أو حزب العمال الكردستاني المحظور "غياب القوات النظامية أو غياب القدرات العسكرية بعض الشيء" في سوريا خلال هذه "الفترة الانتقالية".

قصف إسرائيلي 

وكانت إسرائيل قد قصفت 3 قواعد عسكرية جوية في سوريا على الأقل هذا الأسبوع، في رسالة إلى تركيا، التي تخطط لتوقيع اتفاقية دفاع مشترك مع الحكومة السورية، تمكنها من نشر قواتها في هذه القواعد.

كما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الضربات الإسرائيلية على قواعد عسكرية في سوريا، فتحت "جبهة توتر جديدة"، مشيرة إلى أن المواقع التي تم استهدافها في حماة وحمص تعتبر "قواعد مثالية للتواجد العسكري التركي في سوريا".

وجاءت الضربات الإسرائيلية على المواقع الثلاثة، التي كانت تركيا تُقيّمها، بما في ذلك وابل كثيف من الصواريخ الأربعاء، على الرغم من "جهود أنقرة لطمأنة واشنطن بأن تعميق الوجود العسكري في سوريا لا يهدف إلى تهديد إسرائيل"، وفق ما أوردت "رويترز".

تحرك تركي 

وبحسب مسؤول استخباراتي إقليمي ومصدرين عسكريين سوريين ومصدر سوري آخر مطلع على الأمر تحدث لـ"رويترز"، "زارت فرق عسكرية تركية خلال الأسابيع الأخيرة قاعدتي T4 وتدمر الجويتين في محافظة حمص، إلى جانب مطار عسكري رئيسي في محافظة حماة"، وجاءت هذه الزيارات في إطار "تحضيرات تركيا لتعزز انتشارها العسكري في سوريا".

وذكرت وزارة الخارجية التركية، في بيان، الخميس الماضي أن على إسرائيل الانسحاب من الأراضي السورية، و"الكف عن عرقلة جهود إرساء الاستقرار هناك"، وذلك بعد أن صعّدت تل أبيب غاراتها الجوية على سوريا، و"اتهمت أنقرة بمحاولة وضع دمشق تحت وصايتها".

واعتبرت وزارة الخارجية التركية، في بيان، أن "إسرائيل أصبحت أكبر تهديد للأمن في المنطقة، وتزعزع الاستقرار الاستراتيجي، وتسبب الفوضى وتغذي الإرهاب".

وأضافت الوزارة التركية أن "من أجل إرساء الأمن في جميع أنحاء المنطقة، يجب على إسرائيل أولاً التخلي عن سياساتها التوسعية، والانسحاب من الأراضي التي تحتلها، والكف عن تقويض جهود إرساء الاستقرار في سوريا".

تصنيفات

قصص قد تهمك