باوزر: استخدام المعدات الثقيلة قد يُلحق أضراراً بملايين الدولارات في شوارع واشنطن

تضارب بشأن التحضير لعرض عسكري في عيد ميلاد ترمب بين البيت الأبيض وعمدة واشنطن

عناصر من جهاز الخدمة السرية الأميركي يقفون خارج البيت الأبيض في واشنطن بالولايات المتحدة. 28 يناير 2023 - Reuters
عناصر من جهاز الخدمة السرية الأميركي يقفون خارج البيت الأبيض في واشنطن بالولايات المتحدة. 28 يناير 2023 - Reuters
دبي-الشرق

نفى البيت الأبيض صحة تقارير أفادت بنيته تنظيم عرض عسكري في واشنطن بمناسبة عيد ميلاد الرئيس دونالد ترمب في يونيو المقبل، رغم تواصل مسؤولين محليين مع الإدارة الأميركية بشأن إقامة احتفال، وفق صحيفة "بوليتيكو". 

وأكدت عمدة واشنطن مورييل باوزر، ورئيس مجلس مقاطعة أرلينجتون في ولاية فرجينيا تاكيس كارانتونيس، الاثنين، أنهما أجريا محادثات مع مسؤولين في الإدارة الأميركية بشأن خطط لتنظيم عرض عسكري خلال الصيف، حسبما ذكرت الصحيفة، الثلاثاء. 

ونقلت "بوليتيكو" عن صحيفة "واشنطن سيتي بيبر" المحلية أن العرض سيُقام في 14 يونيو المقبل، وهو التاريخ الذي يصادف عيد ميلاد كل من الجيش الأميركي وترمب. 

وقالت باوزر إن الخطط تشير على ما يبدو إلى تنظيم عرض "عسكري" يمتد من مبنى البنتاجون إلى البيت الأبيض.

وأضافت أن استخدام المعدات الثقيلة قد يُلحق أضراراً بملايين الدولارات في شوارع واشنطن، وهو هاجس سبق أن أثير عندما طرح ترمب الفكرة لأول مرة خلال ولايته الأولى.

غير أن الإدارة الأميركية وصفت هذه المخاوف بأنها "سابقة لأوانها"، وقال البيت الأبيض في رد عبر البريد الإلكتروني على أسئلة وجهتها "بوليتيكو": "لم يُحدد أي عرض عسكري حتى الآن". 

وقالت باوزر وكارانتونيس إن خطط العرض تبدو في مراحلها الأولية. وصرحت عمدة واشنطن للصحافيين بأن مسؤولين من الإدارة تواصلوا مع فرقة العمل المعنية بالفعاليات الخاصة في واشنطن.

وقال كارانتونيس في بيان إن جهاز الخدمة السرية تواصل مع المقاطعة لبدء مناقشات تتعلق بالترتيبات الأمنية الخاصة بالعرض. 

كيف نشأن الفكرة؟

وكان ترمب قد وجه البنتاجون خلال ولايته الأولى بالنظر في تنظيم عرض عسكري في العاصمة، بعدما شهد احتفالات يوم الباستيل في باريس إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في يوليو 2017. 

وفي وقت لاحق، قال ترمب: "لا أعلم، سيتعين علينا أن نحاول التفوق عليهم"، مضيفاً: "لقد رأينا الكثير من الطائرات تحلق والكثير من القوة العسكرية، وكان ذلك مشهداً جميلاً بحق". 

لكن ردة الفعل داخل الكونجرس وفي أوساط العاصمة كانت "فاترة"، إذ انتقد السيناتور الجمهوري جون كينيدي، الفكرة حينها قائلاً إنها تعبر عن "إحساس صاخب بانعدام الثقة في النفس". 

كما هاجم عدد من الديمقراطيين البارزين الفكرة، ومن بينهم السيناتورة تامي داكوورث، وهي محاربة سابقة في الجيش الأميركي، والسيناتور جاك ريد وهو خريج أكاديمية "ويست بوينت" والعضو البارز حالياً في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ. 

إلغاء العرض العسكري في 2018

وألغى ترمب العرض العسكري الذي كان مخططاً إقامته في أغسطس 2018، بعد أن اتهم مسؤولي المدينة بالمغالاة في الأسعار، وردت باوزر حينها عبر "تويتر" (إكس حالياً) قائلة: "نعم، أنا مورييل باوزر، عمدة واشنطن العاصمة، السياسية المحلية التي نجحت أخيراً في إيصال الحقيقة إلى نجم تلفزيون الواقع في البيت الأبيض بشأن واقع (21.6 مليون دولار) لتكاليف العروض والفعاليات والتظاهرات في أميركا ترمب (محزن)". 

وحذّرت باوزر مجدداً من تكلفة تنظيم عرض عسكري في يونيو المقبل. وقالت: "وجود دبابات عسكرية في شوارعنا لن يكون أمراً جيداً"، مضيفة: "إذا تم استخدام الدبابات، فيجب أن يصاحبها تخصيص ملايين الدولارات لإصلاح الطرق". 

من جانبه، حث كارانتونيس البيت الأبيض على الموازنة بين مظاهر البذخ في أي فعالية عامة، وحالة عدم اليقين التي تعيشها العديد من العائلات في مقاطعة أرلينجتون نتيجة الاقتطاعات الواسعة في القوى العاملة الفيدرالية التي فرضتها وزارة الكفاءة الحكومية. 

وقال كارانتونيس: "في الوقت الحالي، لا يزال حجم العرض غير واضح بالنسبة لي". وأضاف: "لكنني آمل أن تظل الحكومة الفيدرالية على دراية بحجم الألم والمخاوف التي يشعر بها العديد من العسكريين والمحاربين القدامى من سكان المنطقة، ممن فقدوا وظائفهم، أو قد يفقدونها بسبب القرارات الفيدرالية الأخيرة، وذلك أثناء التفكير في أفضل طريقة للاحتفال بذكرى تأسيس الجيش". 

تصنيفات

قصص قد تهمك