وصل الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، إلى مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، والتي تبعد نحو 50 كيلومتراً عن قطاع غزة وذلك على هامش زيارة ماكرون إلى مصر والتي بدأت الأحد.
وبحسب محافظ شمال سيناء اللواء خالد مجاور، فإن الزيارة ستشمل جولة بمستشفى العريش العام لتفقد الجرحى والمصابين الذين وصلوا إلى مصر قادمين من قطاع غزة لتلقي العلاج.
وقال مجاور في تصريحات متلفزة إن ماكرون سيلتقي خلال الزيارة مع عدد من العاملين في المنظمات الدولية والإغاثية، وسيتفقد مخازن الهلال الأحمر المصري التي تحتوي على آلاف الأطنان من المساعدات.
وتتزامن الزيارة مع تنظيم وقفة احتجاجية في العريش يشارك فيها آلاف المصريين، لرفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وأكد السيسي وماكرون، الاثنين، رفض تهجير الفلسطينيين من غزة، أو ضم إسرائيل لقطاع غزة أو الضفة الغربية المحتلة، كما أعربا عن دعمهما للخطة العربية بشأن قطاع غزة، بينما وقع الطرفان اتفاقاً لترفيع العلاقات إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية".
وأوقفت إسرائيل دخول المساعدات الإغاثية إلى القطاع الشهر الماضي، قبل أن تستأنف حربها على غزة في 18 مارس. وتبذل مصر وقطر مع الولايات المتحدة جهوداً حثيثة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في القطاع والعودة للتفاوض من جديد.
اتصال هاتفي مع ترمب
والاثنين، أجرى قادة مصر وفرنسا والأردن اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب وذلك على هامش القمة الثلاثية التي عقدت بينهم في القاهرة.
وقالت الرئاسة المصرية إن "القادة الثلاثة ناقشوا مع ترمب سبل ضمان وقف إطلاق النار بشكل عاجل في قطاع غزة، مؤكدين على ضرورة استئناف الوصول الكامل لتقديم المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين على الفور".
وأضافت أن "القادة الثلاثة شددوا على أهمية تهيئة الظروف المناسبة لتحقيق أفق سياسي حقيقي وتعبئة الجهود الدولية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، واستعادة الأمن والسلام للجميع، وتنفيذ حل الدولتين"، مشيرةً إلى أن "القادة الثلاثة وترمب اتفقوا على البقاء على اتصال وثيق".
وذكر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أن "الاتصال تناول كذلك التأكيد على أهمية الإسراع بتحقيق السلام في أوكرانيا بما يتماشى مع القانون الدولي والحاجة المشتركة للأمن والاستقرار الدوليين".
كما قالت الرئاسة الفرنسية (الإليزيه)، الاثنين، إن الاتصال الهاتفي بين القادة الثلاث بحث الوضع القائم في قطاع غزة.