زعم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، أن القوات الأوكرانية أسرت صينيين اثنين خلال قتالهم إلى جانب الجيش الروسي، في شرقي أوكرانيا، فيما أعلن وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها، استدعاء القائم بأعمال السفارة الصينية في كييف لتقديم تفسيرات.
وقال زيلينسكي للصحافيين في كييف، إن "القوات الأوكرانية اشتبكت مع ستة مقاتلين صينيين في معركة بشرق أوكرانيا وأسرت اثنين منهم"، مضيفاً أنه "أمر المسؤولين الأوكرانيين بالحصول على تفسير رسمي من الصين"، ووصفها بأنها "انضمت إلى حرب روسيا ضد أوكرانيا"، فيما توقع "رد فعل من الولايات المتحدة".
وتابع: "لقد وجهت وزير خارجية أوكرانيا بالاتصال فوراً ببكين، ومعرفة كيف تنوي الصين الرد على هذا الأمر، إن تورط روسيا، بشكل مباشر أو غير مباشر، في هذه الحرب في أوروبا، هو إشارة واضحة إلى أن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لن يفعل أي شيء لإنهاء الحرب".
وذكر زيلينسكي في منشور على "إكس" أنه "تم أسر المواطنين الصينييْن الذين كانا يقاتلان ضمن صفوف الجيش الروسي في منطقة دونيتسك"، مضيفاً: "عُثر بحوزتهما على وثائق هوية وبطاقات مصرفية وبيانات شخصية".
وزعم زيلينسكي أن لدى أوكرانيا "معلومات تُشير إلى وجود مواطنين صينيين آخرين" في الوحدات الروسية، مشيراً إلى أنهم يعملون حالياً على "التحقق من جميع التفاصيل".
تشكيك في موقف الصين
بدوره قال وزير الخارجية سيبيها على منصة "إكس"، إن "مشاركة مواطنين صينيين في القتال ضمن جيش الغزو الروسي في أوكرانيا يثير الشكوك حيال موقف الصين المعلن بخصوص السلام، ويقوض مصداقية بكين بصفتها عضواً دائماً مسؤولاً في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة على علم بتقارير تفيد بأن أوكرانيا احتجزت مواطنين صينيين كانا يقاتلان لصالح روسيا. واعتبرت بروس أن التقارير "مزعجة"
وأضافت المتحدثة أن الصين "عامل تمكين رئيسي" لروسيا في حربها، مستشهدة بـ"تزويدها ببضائع ذات استخدامات مشتركة بين المدنية والعسكرية".
"طرد القوات الأوكرانية"
وأعلن الجيش الروسي، الثلاثاء، طرد القوات الأوكرانية من منطقة تدعى جويفو في منطقة كورسك الروسية، ونفذ ضربات جوية ومدفعية على القوات الأوكرانية عبر الحدود.
وتحاول روسيا منذ أغسطس من العام الماضي، طرد القوات الأوكرانية من كورسك، بعد أن شنت قوات كييف توغلاً مُفاجئاً.
وكان زيلينسكي يأمل أن "يمنحه هذا التوغل ورقة مساومة في أي محادثات مستقبلية"، إلا أن روسيا استعادت مساحة من الأراضي داخل كورسك في الأشهر الأخيرة؛ ما دفع الأوكرانيين إلى الاقتراب نحو الحدود.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، أنها "استعادت السيطرة على منطقة جويفو".
وذكرت الوزارة أن "القوات الروسية تواصل تدمير تشكيلات الجيش الأوكراني في منطقة كورسك"، مضيفة أن "قواتها دحرت أيضاً الجنود الأوكرانيين في اشتباكات دارت حول منطقتين سكنيتين".