الجيش الفلبيني: تدريب يقترب من اختبار معركة كاملة وبروفة للدفاع

مناورات عسكرية بين الفلبين وأميركا في البحر الجنوبي لمواجهة الصين

مناورة عسكرية ثلاثية لخفر السواحل الأميركي والفلبيني والياباني في بحر الصين الجنوبي- 6 يونيو 2023 - Reuters
مناورة عسكرية ثلاثية لخفر السواحل الأميركي والفلبيني والياباني في بحر الصين الجنوبي- 6 يونيو 2023 - Reuters
دبي-الشرق

تستعد الولايات المتحدة والفلبين لنشر نحو 14 ألف جندي ضمن مناورات "باليكاتان" Balikatan العسكرية المشتركة، التي تنطلق في 21 أبريل، وتستمر حتى 9 مايو.

وتأتي المناورات على خلفية التوتر المتصاعد مع الصين في البحر الجنوبي، بحسب "بلومبرغ".

وقال المتحدث باسم الجيش الفلبيني، العميد مايكل لوجيكو، في تصريحات صحافية، الثلاثاء: "ما ننظر إليه هنا هو تدريب يقترب من اختبار معركة كاملة.. نحن نتعامل مع التمرين باعتباره بروفة لدفاعنا".

وأضاف: "سيتم استخدام نظام صاروخي مضاد للسفن متحرك للمرة الأولى.. القوات الفلبينية والأميركية تعتزم التدريب على إغراق سفينة مستهدفة واستعادة جزيرة، كما فعلت في التدريبات العام الماضي".

ولفت لوجيكو، إلى أن الولايات المتحدة ستشارك بـ 9 آلاف جندي والفلبين بـ 5 آلاف، كما سترسل أستراليا قواتها، في حين ستراقب اليابان والتشيك وبولندا، من بين دول أخرى، التدريبات.

من جانبه، قال العقيد دوج كروجمان من مشاة البحرية الأميركية: "نقدم هذا العام مزيجاً مثيراً للاهتمام من المعدات العسكرية".

وتطالب بكين بالسيادة على كل بحر الصين الجنوبي تقريباً، بما في ذلك المناطق التي تطالب بها الفلبين وبروناي وإندونيسيا وماليزيا وفيتنام.

وترفض الصين حكماً صدر عام 2016 عن محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي بأن مطالباتها الشاملة لا يدعمها القانون الدولي.

بحر الصين الجنوبي.. نقطة خلاف

تجرى التدريبات في المناطق الفلبينية القريبة من تايوان وبحر الصين الجنوبي، وهو ممر مائي حيوي للتجارة العالمية أصبح نقطة اشتعال للتوتر في السنوات الماضية، وكانت السفن الفلبينية والصينية اشتبكت في مناسبات عدة في المياه المتنازع عليها العام الماضي، وأكدت مانيلا على مطالباتها.

والشهر الماضي، أكد وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، التزام الولايات المتحدة "الصارم" بمعاهدة دفاعية مع الفلبين، وتعهد بنشر قدرات متقدمة لتعزيز قدرات مانيلا على الردع في مواجهة التهديدات، ومن بينها ما سماه "العدوان" الصيني.

والتقى هيجسيث نظيره جيلبرتو تيودورو، والرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن، وأكدوا على استمرار التعاون القوي في ظل التهديدات المتزايدة من الصين، والالتزام المشترك بالسلام في منطقة المحيطين الهندي والهادي، وفي بحر الصين الجنوبي حيث تتهم مانيلا بكين بارتكاب "أعمال عدائية"، بشكل متكرر.

وتعززت العلاقات الأمنية بين الفلبين والولايات المتحدة بشكل ملحوظ في عهد الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن.

وأعطى ماركوس الأولوية للحفاظ على الحقوق السيادية للفلبين في بحر الصين الجنوبي، ودخل في خلافات متكررة مع الصين بشأن أفعالها في الممر المائي المتنازع عليه، بما في ذلك الوجود المستمر لخفر السواحل الصيني بالقرب من المعالم المتنازع عليها في المنطقة البحرية لمانيلا.

تصنيفات

قصص قد تهمك