إيران تتمسك بتخصيب اليورانيوم كـ"حق غير قابل للتفاوض".. وترفض أن تصبح "رهينة للمحادثات"

الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان يزور معرض الإنجازات النووية الإيرانية في طهران. 9 أبريل 2025. - Reuters
الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان يزور معرض الإنجازات النووية الإيرانية في طهران. 9 أبريل 2025. - Reuters
دبي-الشرق

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأربعاء، إن حق بلاده في تخصيب اليورانيوم ليس مطروحاً للتفاوض، وذلك قبل جولة ثانية من المحادثات مقررة في سلطنة عمان السبت، مع الولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي.

وكان عراقجي يرد على تصريح أدلى به الثلاثاء المفاوض الأميركي ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب للشرق الأوسط، وقال فيه إن طهران يتوجب عليها "وقف وإلغاء التخصيب النووي" للتوصل لاتفاق مع واشنطن. وطلب بخفض مستوى التخصيب إلى 3.67%.

وقال عراقجي "سمعنا من الأميركيين مواقف مختلفة وبعضها متناقض، وهذا لن يسهم بأي حال من الأحوال في عملية التفاوض الصحيحة"، وفق ما نقلت وكالة "إرنا".

وتابع: "مستعدون لبناء الثقة فيما يتعلق بالمخاوف المحتملة لكن مبدأ التخصيب ليس مطروحاً للتفاوض".

وأعرب عرقجي عن أمله في أن "يتم التمكن من البدء في المفاوضات بشأن إطار اتفاق محتمل، في حال قدم الجانب الأميركي مواقف بناءة في هذا الإطار".

وقال "سمعنا خلال هذه الفترة مواقف متضاربة ومتناقضة، وتحدث ويتكوف عن عدة نماذج حتى الآن وستظهر طاولة المفاوضات المواقف الحقيقية".

وقال عراقجي إن "مواقف إيران واضحة وثابتة، ولن يحقق الطرف الآخر شيئاً بالضغط".

بدوره، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن المحادثات تسير "بشكل طبيعي وعادي"، مضيفاً أن "شؤون البلاد تأخذ مسارها الطبيعي ولن تصبح ولو لثانية واحدة، رهينة هذا القضايا والأمور".

وذكر أن إيران "ترحب بطبيعة الحال إن حصل اتفاق".

جولة ثانية في سلطنة عمان

ومن المقرر أن تعقد إيران والولايات المتحدة جولة ثانية من المحادثات في سلطنة عمان السبت. وهدد ترمب باتخاذ إجراء عسكري ضد طهران إذا لم يتم التوصل لاتفاق.

وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية الأربعاء، أن عراقجي سيسلم رسالة من المرشد علي خامنئي إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارة إلى روسيا قبل الجولة الثانية من المحادثات النووية.

روسيا ويورانيوم إيران

وأحجم الكرملين الثلاثاء، عن التعليق على سؤال عما إذا كانت روسيا مستعدة لتولي السيطرة على مخزونات إيران من اليورانيوم المخصب في إطار اتفاق نووي مستقبلي بين طهران وواشنطن، وفق ما نقلت رويترز.

وذكرت صحيفة "الجارديان" أن من المتوقع أن ترفض طهران مقترحاً أميركياً لنقل مخزونها من اليوارانيوم المخصب لدولة ثالثة مثل روسيا في إطار اتفاق تسعى له واشنطن للحد من قدرات إيران النووية.

وعندما سُئل دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين خلال إفادته الصحفية اليومية عما إذا كانت روسيا ستقبل بتسلم احتياطيات اليورانيوم الإيرانية وما إن كانت طهران قد ناقشت هذا الأمر مع موسكو، أجاب قائلا "سأترك هذا السؤال دون تعليق".

شروط الاتفاق 

وقال ويتكوف الثلاثاء، إن ترمب لن يكمل أي اتفاق مع إيران إلا اتفاقاً يجده مساهماً في إرساء السلام والازدهار في الشرق الأوسط.

وأضاف ويتكوف في منشور على منصة "إكس": "على إيران وقف برنامجها للتخصيب والتسليح النووي والقضاء عليه، ومن الضروري للعالم أن نتوصل إلى اتفاق صارم وعادل ودائم، وهذا ما طلبه مني الرئيس ترمب".

موقف خامنئي من المفاوضات

وقال المرشد الإيراني علي خامنئي في وقت سابق، الثلاثاء، إنه "ليس متفائلاً ولا متشائماً أكثر مما ينبغي حيال المفاوضات.

وأضاف خلال استقبال من أعضاء الحكومة وممثلي مجلس الشورى، وكبار مسؤولي السلطة القضائية: "نحن لا ننظر إلى هذه المفاوضات بتفاؤل مفرط ولا بتشاؤم مفرط. هي في نهاية المطاف خطوة تم اتخاذ القرار بشأنها، وقد نُفّذت بشكل جيد في مراحلها الأولى"، وفق ما نقلت وكالة "تسنيم".

واعتبر المرشد الإيراني أن "مفاوضات عمان هي واحدة من عشرات الأعمال التي تقوم بها وزارة الخارجية، ولا ينبغي لنا أن نربط شؤوننا الوطنية بهذه المفاوضات".

وتابع: "نحن نشك كثيراً في نوايا الطرف المقابل، لكننا متفائلون بقدراتنا الذاتية".

وقال خامنئي: "في الخطوات الأولى، كان قرار البلاد بالذهاب إلى التفاوض قراراً جيداً، ومن الآن فصاعداً أيضاً يجب السير بدقة، علماً أن الخطوط الحمراء بالنسبة لنا وللطرف الآخر واضحة تماماً".

تصنيفات

قصص قد تهمك