قال سكان إن مقاتلي "حركة الشباب" هاجموا، الأربعاء، بلدة عدن يابال بوسط الصومال التي تستخدمها القوات الحكومية نقطة انطلاق لجهودها لدحر المسلحين الذين يواصلون تقدمهم منذ أسابيع.
وتقدمت الجماعة التابعة لتنظيم القاعدة وسيطرت لفترة وجيزة على قرى تقع على بعد 50 كيلومتراً من مقديشو الشهر الماضي، مما أثار القلق بين سكان العاصمة وسط شائعات عن احتمال استهدافها.
وقال عسكريون لوكالة "رويترز" إن الجيش استعاد تلك القرى لكن حركة الشباب تواصل تقدمها في الريف، وهو ما دفع الحكومة لنشر أفراد الشرطة وحراس السجون لدعم الجيش.
وتقع بلدة عدن يابال، التي تعرضت للهجوم اليوم، على بعد نحو 245 كيلومتراً شمالي مقديشو واستُخدمت قاعدة عمليات لشن هجمات على حركة الشباب.
وزار الرئيس حسن شيخ محمود، المنحدر من المنطقة، عدن يابال الشهر الماضي لعقد لقاء مع القادة العسكريين لبحث سبل تعزيزهم.
وقالت فاطمة نور، وهي أم لأربعة أطفال، لوكالة "رويترز" عبر الهاتف من عدن يابال: "بعد صلاة الفجر، سمعنا انفجاراً مدوياً ثم إطلاق نار". وأضافت "هاجمتنا حركة الشباب من جهتين. أنا في المنزل، والقتال لا يزال مستمراً".
ولم تتضح بعد نتيجة هذه المعركة إذ تتضارب روايات القوات الحكومية وحركة الشباب.
وقال حسين أولو، النقيب بالجيش في عدن يابال، لـ"رويترز" إن القوات الحكومية نجحت في صد المسلحين.
وقالت حركة الشباب في بيان إن قواتها اجتاحت عشر منشآت عسكرية وسيطرت على البلدة. وتشن الحركة حملة منذ عام 2007 للاستيلاء على السلطة.
يأتي القتال في وقت يزداد فيه الغموض حول مستقبل الدعم الأمني الدولي للصومال.
وفي بداية العام، حلت بعثة حفظ سلام جديدة تابعة للاتحاد الإفريقي محل قوة أكبر، لكن توفير التمويل للبعثة الجديدة لا يزال غير مؤكد بعد امتناع الولايات المتحدة عن التصويت على خطة تمويل خلال جلسة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في ديسمبر 2024.