كوريا الشمالية تنتقد نشر واشنطن لقاذفة استراتيجية في جارتها الجنوبية

قاذفة استراتيجية أميركية من طراز B-52 وطائرة نقل عسكرية من طراز C-17 ومقاتلات F-22 تشارك في مناورة مشتركة مع سلاح الجو الكوري الجنوبي، 20 ديسمبر 2022 - REUTERS
قاذفة استراتيجية أميركية من طراز B-52 وطائرة نقل عسكرية من طراز C-17 ومقاتلات F-22 تشارك في مناورة مشتركة مع سلاح الجو الكوري الجنوبي، 20 ديسمبر 2022 - REUTERS
سول/دبي -رويترزالشرق

انتقدت كوريا الشمالية الولايات المتحدة لنشرها قاذفة استراتيجية من طراز B-1B في مناورة عسكرية مشتركة جرت مع كوريا الجنوبية في الآونة الأخيرة.

واستُخدمت قاذفات من هذا الطراز في تدريبات عسكرية مشتركة في السنوات القليلة الماضية. وتندد كوريا الشمالية بهذه التدريبات وتعتبرها "تحضيراً لحرب ضدها"، فيما تصورها سول على أنها "ممارسة دفاعية بحتة".

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الشمالية في بيان نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الخميس، إن نشر قاذفات استراتيجية أميركية في المنطقة أصبح "ممارسة عسكرية متكررة" واصفاً الأمر "بالمتهور".

ورفض المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، جيون ها-كيو، انتقادات كوريا الشمالية، مضيفاً خلال إفادة صحافية أن الأنشطة العسكرية التي تقوم بها بلاده مع الولايات المتحدة "ذات طابع دفاعي بحت".

كما أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن القوات الجوية للبلدين ستبدأ الخميس، مناورة مشتركة تستمر أسبوعين تحت اسم "راية الحرية" (Freedom Flag)، سيتم خلالها نشر مقاتلات شبحية من الجيل الخامس لتأدية دور "العدو الافتراضي" في التدريبات.

وفي مارس الماضي، هددت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، بـ"تعزيز رادع الحرب النووية إلى أجل غير مسمى"، رداً على وصول حاملة طائرات أميركية إلى كوريا الجنوبية وممارسة واشنطن أنشطة عسكرية بالمنطقة، وصفتها بأنها تعبير عن "هستيريا تصادمية"، وقالت إن ذلك يبرر زيادة بلادها لردعها النووي، حسبما أفادت به "أسوشيتد برس".

واتهمت كيم يو جونج، الولايات المتحدة بإظهار "إرادتها الأكثر عدائية ومواجهة لكوريا الشمالية بوضوح من خلال نشر حاملة الطائرات الأميركية (كارل فينسون) وغيرها من الأصول العسكرية القوية والتدريبات العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية هذا العام".

وأضافت: "جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تخطط أيضاً لدراسة خيار زيادة الإجراءات التي تهدد أمن العدو على المستوى الاستراتيجي بعناية، للتعامل مع حقيقة أن نشر الأصول الاستراتيجية الأميركية في شبه الجزيرة الكورية أصبح عادة سيئة، ويؤثر سلباً على أمن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية"، مستخدمة اختصار الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.

وقالت "أسوشيتد برس" إن تحذير كيم يو جونج يشير إلى أن كوريا الشمالية من المرجح أن تكثف أنشطة اختبار الأسلحة، وتحافظ على موقفها في مواجهة الولايات المتحدة، رغم أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب قال إنه "سيتواصل مع كيم جونج أون لإحياء الدبلوماسية".

تصنيفات

قصص قد تهمك