قالت الحكومة الصومالية، الخميس، إن غارة جوية نفذتها القوات الصومالية أودت بحياة 12 من مسلحي "حركة الشباب" وسط البلاد، كما قتل الجيش 35 آخرين في منطقة بجنوب غرب البلاد، أثناء "محاولتهم الهجوم على قاعدة عسكرية".
جاءت الغارة الجوية التي شنتها القوات الصومالية، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، بعد ساعات من هجوم مقاتلين من الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي تشن تمرداً منذ 2007، على بلدة استراتيجية في المنطقة.
وسيطرت "حركة الشباب" لفترة وجيزة على قرى تقع على بعد 50 كيلومتراً من العاصمة مقديشو، الشهر الماضي، ما أثار القلق بين سكان العاصمة وسط شائعات عن احتمال استهدافها.
وقالت الحكومة الصومالية إن عدداً من "القادة الميدانيين" في "حركة الشباب" ضمن الضحايا في الغارة الجوية التي شنتها القوات الصومالية والقيادة الأميركية في إفريقيا في بلدة عدن يابال وسط البلاد.
وأعلنت وزارة الإعلام، في بيان على منصة "إكس"، أن الهجوم الدقيق استهدف "موقعاً يستخدم كمأوى ونقطة انطلاق".
وأكدت الوزارة "عدم وقوع أي خسائر في صفوف المدنيين جراء العملية".
وفي واقعة أخرى، قالت الوزارة إن الجيش الوطني قتل 35 عنصراً على الأقل بالقرب من مدينة بيدوة.
واندلعت اشتباكات عنيفة، الأربعاء، في بلدة عدن يابال التي تقع على بعد نحو 245 كيلومتراً شمالي مقديشو والتي تستخدمها القوات الحكومية نقطة انطلاق لشن غارات على "حركة الشباب".
ولم تتضح نتيجة المعركة بعد، إذ قدمت القوات الحكومية و"حركة الشباب" روايتين متضاربتين بشأن الجهة المسيطرة على المدينة.
وقالت "حركة الشباب" إن قواتها سيطرت على 10 منشآت عسكرية خلال القتال الذي وقع، الأربعاء.
واستعادت القوات الصومالية القرى التي سيطرت عليها "حركة الشباب" لفترة وجيزة، الشهر الماضي، لكن الحركة تواصل تقدمها في الريف.
وذكر جنود لوكالة "رويترز" أن تقدم الحركة في الريف دفع الحكومة إلى نشر الشرطة وحراس السجون لدعم الجيش.