احتدام المعارك بين الجيش السوداني والدعم السريع في الفاشر ودعوات لحماية المدنيين

صورة من القمر الاصطناعي تُظهر دخاناً ونيراناً في مخيم زمزم الذي يأوي نازحين، وسط الصراع الدائر في البلاد، في شمال دارفور السودان.11 أبريل 2025. - Reuters
صورة من القمر الاصطناعي تُظهر دخاناً ونيراناً في مخيم زمزم الذي يأوي نازحين، وسط الصراع الدائر في البلاد، في شمال دارفور السودان.11 أبريل 2025. - Reuters
دبي-الشرق

تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع صباح الخميس، في المحور الشمالي الشرقيّ لمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، فيما أكدت الأمم المتحدة وقوع فظائع بعد استيلاء جماعات مسلحة على مخيم زمزم للنازحين.

وكان الجيش السوداني قد أعلن تصديه لهجوم شنته "الدعم السريع"، على جنوب شرق وشمال شرق مدينة الفاشر، في وقت متأخر الأربعاء.

وقال أحمد حسين المتحدث باسم القوة المشتركة التي تقاتل بجانب الجيش السوداني لـ"الشرق"، إن قوات الدعم السريع، حاولت الهجوم على الفاشر عبر المحور الشمالي الشرقي، لكنها "تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد"، مشيراً إلى أن "الجيش وقواتنا تصدت للهجوم على الفاشر".

وتابع حسين: "كبدنا العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، قوات الدعم السريع فقدت قوتها الصلبة على أسوار مدينة الفاشر".

أوضاع إنسانية كارثية

وفي السياق، أفاد مجلس تنسيق غرفة طوارئ جبل مرة وطويلة بدارفور، بنزوح نحو 450 ألفاً من الفاشر وزمزم وأبوشوك وكبكابية باتجاه منطقة "طويلة" خلال الأسبوعين الماضيين، مشيراً إلى ارتفاع عدد النازحين إلى "طويلة" إلى 700 ألف.

وذكر المجلس أن منطقة "طويلة" تشهد أوضاعاً إنسانية كارثية، وأن الأكثر تضرراً هم الأطفال والنساء وكبار السن، فيما دعت "لجان المقاومة" في المدينة (تنظيمات قاعدية قادت الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السابق عمر البشير)، السكان إلى "أخذ الحيطة والتحرك بحذر في ظل شن فصائل موالية للدعم السريع عمليات تستهدف السكان".

في غضون ذلك، أبدت الأمم المتحدة الأربعاء، "قلقها البالغ بشأن تصاعد العنف وتدهور الوضع الإنساني في مدينة الفاشر، وما حولها".

وأشارت سيتفاني تريمبليه من مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة، إلى تقارير من الشركاء على الأرض بشأن وقوع فظائع بعد ما أفيد عن استيلاء جماعات مسلحة على مخيم "زمزم" للنازحين.

وأضافت تريمبليه أن المدنيين، ومنهم عمال الإغاثة، يُمنعون من المغادرة وأن الناجين أفادوا بحدوث أعمال قتل وعنف جنسي وحرق للمنازل.

وقالت المتحدثة إن العمليات الإنسانية في الفاشر تواجه الكثير من العقبات بسبب القيود المفروضة على الوصول الإنساني وشح الوقود والبيئة الأمنية المتقلبة. وقد تأثرت بشكل خاص الخدمات الصحة ومعالجة المياه.

في الوقت نفسه، أدت هجمات بطائرات مُسيرة على البنية التحتية للطاقة في العاصمة الخرطوم في الرابع عشر من أبريل إلى انقطاع الكهرباء والمياه عن أجزاء كبيرة من مناطق أم بدة وكرري وأم درمان.

ودعت المتحدثة مرة أخرى جميع أطراف الصراع إلى حماية المدنيين وتيسير الوصول الإنساني. وحثت على زيادة الدعم الدولي لضمان استمرار وصول المساعدات الأساسية للأكثر استضعافا في السودان.

ورداً على أسئلة الصحافيين، رحبت المتحدثة بعقد مؤتمر لندن حول السودان وبكل الجهود لتعزيز الانخراط الدولي لدعم السلام وحماية المدنيين والوصول الإنساني في السودان. كما رحبت بتعهدات التمويل الكبيرة التي أعلنت خلال المؤتمر.

تصنيفات

قصص قد تهمك