نفت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، تغيير موقفها بشأن هضبة الجولان السورية التي تعترف واشنطن بسيادة إسرائيل عليها، وذلك على خلفية تقارير عن نية إدارة بايدن سحب الاعتراف.
وقالت الخارجية الأميركية في تغريدة على تويتر إن "سياسة الولايات المتحدة تجاه الجولان لم تتغير، والتقارير التي تقول عكس ذلك خاطئة".
واعترفت إدارة ترمب عام 2019 بسيادة إسرائيل على الهضبة التي انتزعتها من سوريا في 1967 وضمتها بعد ذلك، في حين زار وزير الخارجية الأميركي آنذاك مايك بومبيو المنطقة في 2020، وأعاد التأكيد على ذلك.
"إضرار" بالعلاقات
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لَبيد، الجمعة، أن "مرتفعات الجولان هي ملك إستراتيجي وجزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل ذات السيادة".
وأضاف لبيد، في تغريدة على تويتر، أن الولايات المتحدة "اعترفت بسيادتنا على مرتفعات الجولان وبأهميتها الاستراتيجية لأمن إسرائيل".
وشدد رئيس الدبلوماسية الإسرائيلي على أن "كل من ينشر شائعات بشأن إلغاء هذا الاعتراف يضر بالأمن ويضر بإعلان السيادة وهو مستعد (ليس للمرة الأولى) لإلحاق ضرر حقيقي بدولة إسرائيل وتعريض أمنها وعلاقاتها مع الولايات المتحدة للخطر، فقط من أجل الإضرار بالحكومة الجديدة".
وفي وقت سابق كتب وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عمر بارليف على حسابه في تويتر، قائلاً: "لم تصبح مرتفعات الجولان أكثر إسرائيلية بسبب قرار ترمب، ولن تتحول لأقل إسرائيلية حال إلغاء القرار الآن".في حين، قال وزير الزراعة وتطوير النقب والجليل، عوديد فورير في تغريدة عبر حسابه: "مرتفعات الجولان جزء مهم لا ينفصل من دولة إسرائيل وستظل كذلك دائماً".
"موقف يمكن أن يتغير"
وكانت وسائل إعلام أميركية أفادت الخميس، بأن إدارة الرئيس جو بايدن قد تتراجع عن اعتراف الولايات المتحدة التاريخي بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية.
ونقلت صحيفة "واشنطن فري بيكون" عن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، لم تذكر إسمه، القول إن "المنطقة لا تنتمي لأحد وأن السيطرة يمكن أن تتغير اعتماداً على ديناميكيات المنطقة المتغيرة باستمرار".
وأضاف: "طالما أن الرئيس السوري بشار الأسد باق في السلطة، وأن إيران موجودة في سوريا، فإن الجماعات المسلحة المدعومة إيرانياً ونظام الأسد ذاته، يشكلان تهديداً أمنياً كبيراً لإسرائيل، لذلك تظل السيطرة على الجولان ذات أهمية حقيقية لأمنها".