قال زعيم الديمقراطيين بمجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر، الأحد، إن وزير الدفاع بيت هيجسيث عرض حياة أميركيين للخطر عندما كشف عن تفاصيل العمليات العسكرية في اليمن عبر مجموعة دردشة بتطبيق "سيجنال".
وأضاف شومر في حسابه على منصة "إكس": "تفاصيل المعلومات الحساسة ما زالت تتكشف.. لا بد من طرد وزير الدفاع لكن ترمب لا يزال أضعف من أن يتخذ هذا القرار".
كانت صحيفة نيويورك تايمز قد نقلت عن مصادر قولها إن هيجسيث نشر معلومات حساسة عن غارات اليمن عبر تطبيق "سيجنال" تضمنت جداول الغارات التي تستهدف الحوثيين.
وقالت الصحيفة إن مجموعة الدردشة التي نشر بها وزير الدفاع هذه المعلومات ضمت زوجته وحوالي 12 شخصاً من أصدقائه وزملائه، مشيرة إلى أن هيجسيث قام بذلك قبل تأكيد تعيينه وزيراً للدفاع واستخدم هاتفه الخاص في هذا الأمر وليس الحكومي.
وأضافت الصحيفة أن المعلومات التي نشرها هيجسيث عبر تطبيق "سيجنال" تضمنت جداول الغارات التي تستهدف جماعة "الحوثيين" في اليمن.
وذكرت أن المعلومات التي شاركها هيجسيث في "سيجنال" تضمنت جداول رحلات المقاتلات F/A-18 Hornets التي تستهدف مناطق خاضعة لسيطرة "الحوثيين"، وهي في الأساس نفس خطط الهجوم التي شاركها في محادثة إشارة منفصلة في نفس اليوم الذي شمل بالخطأ رئيس تحرير مجلة The Atlantic جيفري جولدبرج.
وقالت الصحيفة إن هيجسيث نشر معلومات الضربات ضد "الحوثيين" في نفس الوقت تقريباً الذي شارك فيه هذه المعلومات عبر مجموعة الدردشة الأخرى التي سربتها مجلة The Atlantic .
"تسريبات سيجنال"
كان جيفري جولدبرج رئيس تحرير مجلة The Atlantic، صرح بأنه أُضيف عن طريق الخطأ إلى تطبيق مراسلة "سيجنال" بعنوان "مجموعة الحوثيين الصغيرة" في 13 مارس الماضي.
وزعم جولدبرج، أن المجموعة ضمت مسؤولين رفيعي المستوى من إدارة ترمب كانوا يناقشون ضربة عسكرية وشيكة.
وبدا أن مجموعة "سيجنال" ضمت 18 شخصية بارزة، من بينهم نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، ووزير الدفاع بيت هيجسيث، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد، ووزير الخزانة سكوت بيسنت، ورئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، وضابطة استخبارات لم يُكشف عن اسمها، ومسؤولين كبار آخرين في مجلس الأمن القومي.
في مقال نشرته مجلة The Atlantic بعنوان "إدارة ترمب أرسلت لي عن طريق الخطأ خططها الحربية"، كتب جولدبرج عن تجربته في المحادثة، وأرفق لقطات شاشة.
ووفقاً لجولدبرج، تضمنت الرسائل خططاً عملياتية سرية للغاية لضرب أهداف حوثية، "بما في ذلك معلومات عن الأهداف والأسلحة التي ستنشرها الولايات المتحدة وتسلسل الهجوم".
وأضاف أن مستشار الأمن القومي مايك والتز كلف نائبه، أليكس وونج، بتشكيل "فريق النمر" لتنسيق التحرك الأميركي ضد الحوثيين.
وقال جولدبرج إنه شكك في شرعية المحادثة حتى تحوّل ما كان يطالعه إلى حقيقة، حيث شُنّت الغارات الجوية بعد ساعتين فقط من تلقيه تفاصيل الهجوم.
وبموجب القانون الأميركي، يُعدّ سوء التعامل مع المعلومات السرية أو إساءة استخدامها "جريمة جنائية".
كما أن الرسائل التي ذكر تقرير The Atlantic أن والتز أرسلها واختفت من تطبيق سيجنال بعد فترة من الوقت، تثير تساؤلات بشأن الانتهاكات المحتملة لقوانين حفظ السجلات الفيدرالية.
القوانين الفيدرالية
أثارت الواقعة مطالبات من قادة المعارضة في مجلس الشيوخ الأميركي بفتح تحقيق، ووصف الديمقراطي تشاك شومر زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ الخرق بأنه "سلوك هواة".
وفي منشور على منصة "إكس"، كتب شومر: "هذا النوع من الخروقات الأمنية، يتسبب في مصرع الأشخاص وحصول أعدائنا على الأفضلية، ووقوع أمننا القومي في الخطر"، ودعا إلى فتح "تحقيق شامل في كيفية حدوث هذا والضرر الذي تسبب به".