قال وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش الاثنين، إن إعادة المحتجزين الإسرائيليين في غزة "ليس أهم أهداف الحكومة"، وسط تمسك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بخيار الحرب ضد حركة "حماس"، وتعثر المفاوضات بعد رفض الحركة لأي اتفاق جزئي لا يؤدي إلى إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة.
وأضاف سموتريتش في مقابلة عبر الراديو: "يجب أن نقول الحقيقة، عودة المحتجزين ليست أهم شيء"، وفق ما نقلت عنه صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وتابع: "من الواضح أنه هدف مهم، ولكن إذا كنت تريد أن تدمر حماس، لكي لا يكون لدينا 7 أكتوبر أخرى، يجب أن تفهم أنه لا يمكن أن نكون في وضع تبقى فيه حماس في غزة".
وتعليقاً على تصريحات الوزير، قال منتدى عائلات المحتجزين في بيان إن "العائلات ليس لديها كلمات هذا الصباح سوى العار".
وتابع: "على الأقل، الوزير يظهر الحقيقة المرة للعامة، قررت هذه الحكومة عمداً التخلي عن المحتجزين".
ووجهت العائلات حديثها إلى وزير المالية قائلة: "سموتريتش – التاريخ سوف يتذكر كيف أغلقت قلبك أمام إخوتك في الأسر، واخترت ألا تنقذهم".
نتنياهو يتمسك بالحرب
ولا يزال 59 محتجزاً إسرائيلياً في غزة، وسط تعثر مساعي التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، وتمسك حكومة نتنياهو بخيار الحرب على غزة.
وقال نتنياهو، السبت، إنه لن ينهي الحرب على غزة قبل القضاء على "حماس"، وذكر نتنياهو، أن "حماس" تطالب بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع، بما يشمل ممر فيلادلفيا على الحدود بين مصر وغزة، والمنطقة العازلة التي أقامتها إسرائيل، كما أنها تطالب بـ"ضمانات دولية ملزمة" تمنع إسرائيل من العودة إلى الحرب بعد الإفراج عن المحتجزين.
حماس ترفض أي اتفاق جزئي
وردت حركة حماس الخميس، على أحدث مقترح إسرائيلي، مشددة على معارضتها لأي اتفاق جزئي لا يؤدي إلى إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة.
وقال مصدران مطلعان على المفاوضات لـ"الشرق"، إن المحادثات "لم تنهر، لا تزال متواصلة، والوسطاء أكدوا رغبتهم وإصرارهم على مواصلة المفاوضات للوصول لاتفاق تبادل الأسرى ووقف الحرب، وإدخال المساعدات تمهيداً لإعمار غزة"، وهو ما أكده أيضاً لـ"الشرق"، مصدر مطلع قريب من الوسطاء.
وقال قيادي في "حماس" لـ"الشرق"، إن الحركة "حرصت على إرسال ردها الواقعي والوطني مكتوباً للوسطاء"، بعدما أجرت مشاورات "معمقة ومسؤولة" بين "أطرها القيادية السياسية والعسكرية والشورية"، ومع "قادة الفصائل" في غزة.
وأضاف القيادي في "حماس"، وهو عضو في المكتب السياسي للحركة، أن "الفصائل توافقت على رفض أي مناقشات حالياً أو في المستقبل حول سلاح المقاومة، مهما كلف من ثمن".
مصير عيدان ألكسندر غير معروف
وقالت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، السبت، إن مصير المحتجز الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر "غير معروف"، مشيرة إلى أنها عثرت على جثمان المكلف بحراسته.
وذكر أبو عبيدة، الناطق باسم "القسام"، أن حياة بقية المحتجزين "في خطر بسبب عمليات القصف" التي يشنها الجيش الإسرائيلي.
وكانت "حماس" أعلنت، الثلاثاء الماضي، فقدان الاتصال بالمجموعة التي كانت مكلفة بحراسة عيدان ألكسندر في غزة، بعد أن هاجم الجيش الإسرائيلي المكان.
واعتبرت الحركة، في بيان، أن الجيش الإسرائيلي "يحاول عمداً التخلص من ضغط ملف الأسرى مزدوجي الجنسية، بهدف مواصلة حرب الإبادة على غزة".
وعيدان ألكسندر يحمل الجنسية الأميركية، وهو مجند في الجيش الإسرائيلي، ويبلغ من العمر 21 عاماً.