قالت وسائل إعلام تابعة لجماعة "الحوثيين" في اليمن، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة شنت عشرات الغارات استهدفت خلالها أماكن متفرقة في محافظة الحديدة، منذ صباح الاثنين، فيما ذكرت القيادة المركزية الأميركية CENTCOM أن الضربات ستستمر كل ساعة على معاقل الجماعة على مدار اليوم.
وذكرت قناة "المسيرة" التلفزيونية التابعة إلى "الحوثيين" بتعرض مديرية التحيتا في الحديدة بغرب اليمن لحوالي 25 غارة أميركية على مدار يوم الاثنين، فيما أشارت إلى أن مقاتلات أميركية عادت وشنت عدة غارات جديدة على جزيرة كمران التابعة للمحافظة ذاتها، ولكنها لم تذكر تفاصيل عن آثار القصف.
بدورها، قالت القيادة المركزية الأميركية CENTCOM، عبر منصة "إكس"، إن حاملة الطائرات USS Harry S. Truman تنفذ غارات عسكرية على مناطق خاضعة لجماعة "الحوثيين" في اليمن.
وفي وقت سابق الاثنين، قال يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم "الحوثيين"، إن الجماعة استهدفت حاملتي الطائرات الأميركيتين USS Harry S. Truman (CVN-75)، وUSS Carl Vinson (CVN 70)، والقطع الحربية المرافقة لهما في البحر الأحمر بالصواريخ والطائرات المُسيّرة.
تدمير قدرات الحوثيين
والأحد، قال رئيس المجلس السياسي لجماعة "الحوثي"، مهدي المشاط، إن جماعته لم تتضرر سوى بنسبة 1% من الغارات الأميركية، مضيفاً أن جميع أهداف هذه الهجمات مدنية.
والجمعة، أنهى الجيش الأميركي الأسبوع الخامس من حملته ضد "الحوثيين" بتدمير ميناء رأس عيسى النفطي، شمال الحديدة على البحر الأحمر، مشدداً على أنه لا شحنات وقود إلى مناطق سيطرة الجماعة، وأن الهدف من الضربة "إضعاف مصدر القوة الاقتصادية" للجماعة.
وقالت CENTCOM، في بيان حينها، إن "الحوثيين استمروا في الاستفادة اقتصادياً وعسكرياً من الدول والشركات التي تُقدم دعماً مادياً لمنظمة أجنبية مُصنفة إرهابياً".
وذكرت أن الجماعة اليمنية "تستخدم الوقود لدعم عملياتهم العسكرية كسلاح للسيطرة، وللاستفادة اقتصادياً من اختلاس عوائد الاستيراد".
وشددت القيادة على ضرورة "تزويد الشعب اليمني بهذا الوقود بشكل شرعي". وتابعت: "على الرغم من إدراج اليمن على قائمة الإرهاب الأجنبي الذي دخل حيز التنفيذ في 5 أبريل، استمرت السفن في توريد الوقود عبر ميناء رأس عيسى. تُموّل أرباح هذه المبيعات غير القانونية بشكل مباشر جهود الحوثيين الإرهابية وتدعمها".
وينفذ الجيش الأميركي غارات متواصلة ضد الجماعة اليمينة منذ 15 مارس، شملت استخدام قاذفات B-2 الشبحية وإلقاء قنابل خارقة للتحصينات، وهي أوسع نطاقاً وشدة من الضربات التي كان يشنها خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن، وفق وكالة "أسوشيتد برس"، وقالت الإدارة الأميركية إنها لن تتوقف ما لم يوقفوا هجماتهم ضد حركة الشحن في البحر الأحمر.
وشن الحوثيون منذ نوفمبر 2023 عشرات الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على سفن عابرة للممر الملاحي، ويقولون إنهم يستهدفون سفناً مرتبطة بإسرائيل احتجاجاً على حرب غزة.