أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، حرصه على إتمام صفقة خطة الإنفاق على البنية التحتية التي تم التوصل إليها باتفاق بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري بقيمة 579 مليار دولار، قائلاً إنه لم يكن ينوي تهديد الصفقة باستخدام حق النقض ضدها، لربطها بمشروع قانون آخر للإنفاق ينوي تقديمه.
ونقلت وكالة "بلومبرغ" الأميركية في تقرير نشرته، السبت، عن بايدن قوله في بيان: "لقد خلقت تعليقاتي انطباعاً بأنني كنت أنوي استخدام حق النقض (الفيتو) على الخطة التي وافقت عليها للتو"، نافياً أن تكون هذه هي نيته، وذلك لتهدئة قلق أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الذين أبرموا الصفقة وخشوا أن يتراجع عنها الرئيس أو يقيد الموافقة عليها بتمرير قانون آخر للإنفاق على العائلات، ينوي تقديمه في وقت لاحق إلى الكونغرس.
ونقلت الوكالة عن مسؤول في البيت الأبيض، لم تذكر اسمه، قوله إن الرئيس يعتزم السفر عبر البلاد، الثلاثاء، للترويج لاتفاقية البنية التحتية للحزبين البالغة 579 مليار دولار، وأن محطته الأولى ستكون في ويسكونسن، مضيفاً أن الهدف من هذه الجولة لا يتمثل في حشد الدعم العام للصفقة فحسب، ولكن للإنفاق الاجتماعي والزيادات الضريبية التي يأمل الديمقراطيون تضمينها في الجزء الثاني من التشريع، والذي سيتضمن عناصر من خطة الرئيس الخاصة بالعائلات الأميركية.
خطة العائلات
وقال بايدن: "لنكن واضحين، فإن اتفاقنا هذا لا يمنع الجمهوريين من محاولة هزيمة خطة العائلات الخاصة بي، وبالمثل، فإنه لا ينبغي أن تكون لديهم اعتراضات على جهودي المخلصة لتمرير خطة العائلات هذه، وغيرها من المقترحات، بل سندع الشعب الأميركي، والكونغرس، يقررون".
وكان الرئيس ومجموعة من 10 أعضاء في مجلس الشيوخ من الحزبين، قد أعلنوا، يوم الخميس، عن توصلهم إلى اتفاق بشأن الإنفاق الجديد على البنية التحتية، وقال بايدن حينها: "إذا جاءني جزء واحد فقط من مشروع القانون فإنني لن أوقع عليه".
ولكن سريعاً ما أعرب أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون، بمن فيهم بعض الذين شاركوا في المفاوضات لإبرام الصفقة، عن مخاوفهم، قائلين إن إصرار بايدن على ربط مشروعي القانون لم يكن جزءاً من اتفاقهم.
وقال زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، الجمهوري ميتش ماكونيل، الخميس، "لقد صدّق (بايدن) على الاتفاقية وهدد باستخدام حق النقض ضدها في اليوم التالي، ولكن هذه ليست الطريقة المناسبة لإظهار جديته في الحصول على صفقة مدعومة من الحزبين."
وأشارت الوكالة إلى أن كبار مساعدي بايدن، ستيف ريتشيتي، ولويزا تيريل، قد أمضوا يوم الجمعة في العمل على تهدئة الجمهوريين الغاضبين.
ونقلت الوكالة عن السناتور الجمهوري عن ولاية أوهايو، روب بورتمان، قوله في تغريدة، السبت، إنه يتعين على المشرعين تمرير الصفقة، وأضاف: "لقد ظلت واشنطن تتحدث عن تحديث بنيتنا التحتية منذ عقود، ولذا فإنه يجب أن نمرر الصفقة لأنها مفيدة للاقتصاد وللبلاد".
وأوضحت الوكالة أن البيت الأبيض أصر، الجمعة، على أن الرئيس قد أوضح نيته في السعي للتوصل لاتفاق بشان كلا التشريعين بالتوازي، في تصريحاته قبل التوصل إلى الاتفاق، وحتى أثناء المؤتمر الصحافي القصير الذي أجراه خارج الجناح الغربي مع أعضاء مجلس الشيوخ المشاركين في المفاوضات.
ونقلت عن السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، جين ساكي، قولها: "لم يكن الأمر سراً"، إلا أن الشبكة أشارت إلى أن جهود الإدارة لم تهدئ مخاوف الجمهوريين، مما دفع بايدن إلى إصدار بيان يوم السبت.