أفادت وكالة "بلومبرغ" بأن مستخدمي موقع "فيسبوك" يتفاعلون مع ضعف عدد "المواقع المخادعة التي تتستّر بالصحافة"، نسبة إلى ما فعلوا خلال عام 2016 الذي شهد آخر انتخابات رئاسية في الولايات المتحدة.
ووَرَدَ في تقرير أعدّه "صندوق مارشال الألماني": "وجدنا أن مستوى التفاعل مع المقالات، من المنافذ التي تنشر بشكل متكرر محتوى خاطئاً يمكن التحقق منه، زاد بنسبة 102% منذ الفترة التي سبقت انتخابات 2016".
وأشارت "بلومبرغ" إلى أن التقرير، الذي قاس تفاعل مستخدمي "فيسبوك" مع "المواقع التي تقدّم نفسها بوصفها مواقع إخبارية وتدوّر معلومات مضلّلة، متجنّبة ممارسات الصحافة المستقلة"، هو أحدث دليل على أن موقع التواصل الاجتماعي يكافح لوقف دفق المعلومات المضلّلة على منصته، في الفترة التي تسبق انتخابات الرئاسة الأميركية المرتقبة في 3 نوفمبر المقبل.
ووجد التقرير أن هناك نحو 139 مليون تفاعل على "فيسبوك" مع 396 موقعاً إلكترونياً مخادعاً، في الربع الثالث من عام 2016. واستدرك أن هذا العدد بلغ نحو 280 مليوناً في الربع الثالث من عام 2020.
في المقابل، وصف "فيسبوك" هذا التفاعل بأنه مؤشر "مضلّل" لجهوده في الحدّ من المعلومات المضلّلة وتعزيز المصادر الموثوقة للمعلومات، منذ عام 2016.
ووَرَدَ في بيان أصدره: "خلال السنوات الأربع الماضية، أنشأنا أضخم شبكة للتدقيق في الحقائق، من أيّ منصة (أخرى)، وأجرينا استثمارات لإبراز التقارير الأصلية والغنية بالمعلومات، وبدّلنا منتجاتنا لتأكيد أن عدداً أقلّ من الأشخاص يرون معلومات خاطئة، ولكي يعوا الأمر عندما يفعلون ذلك".
ونقلت "بلومبرغ" عن أدريان غولدشتاين، المشاركة في إعداد تقرير "صندوق مارشال الألماني"، قولها إنه فيما اتخذ "فيسبوك" خطوات للسيطرة على المعلومات المضلّلة، فإنها لم تكن كافية.
وزادت: "القضاء على أي معلومات خاطئة متعلّقة بالانتخابات سيكون مهماً بالنسبة إلى فيسبوك، ونظراً إلى هذه البيانات، ندرك أنه يُحتمل أن يكون هناك الكثير منها".