قال مصدر عسكري في القيادة العامة للجيش الأردني إن التحقيقات الأولية بشأن الانفجار الذي هز مستودعاً للذخيرة بالقرب من مدينة الزرقاء الأردنية، في الساعات الأولى من صباح الجمعة، تظهر أنه ناتج عن "الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة"، بعد ساعات من حديث وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد عودة العضايلة عن حدوث تماس كهربائي.
وأكد المصدر العسكري في بيان، أن الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة "أدى إلى حدوث تفاعل في المادة الكيميائية الموجودة داخل إحدى حشوات قذائف الهاون"، ما أسفر عن الانفجار، الذي سمع دويه في مناطق من العاصمة عمّان.
ويشهد الأردن منذ نحو أسبوع موجة حر شديدة في بعض المناطق، قاربت أكثر من 48 درجة مئوية.
وأشار المصدر إلى أن الانفجار الذي وقع في مستودع ذخائر الهاون القديمة قيد التفكيك في منطقة غير مأهولة بالسكان في الطافح، "لم ينجم عنه أي إصابات بشرية، واقتصرت على أضرار مادية فقط"، مؤكداً أن "القوات المسلحة هي المصدر الوحيد لنشر المعلومات المتعلقة بالحادث بكل شفافية".
وحذرت مديرية الأمن العام من تداول بيان قديم يخص حادثة سابقة في المنطقة نفسها، أودت بحياة شخصين في سبتمبر 2019.
استجابة سريعة
وتفقد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية اللواء الركن يوسف الحنيطي الجمعة، موقع الانفجار ومخلفاته، وأكد خلال الزيارة، أن "الاستجابة السريعة في التعامل مع الانفجار، حالت دون وقوع خسائر أكبر".
وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد عودة العضايلة، قال إن الانفجار وقع "بمستودع يحتوي على قنابل مورترز غير صالحة للاستعمال، تابع للقوات المسلحة - الجيش العربي، يقع شرق مدينة الزرقاء".
وأضاف أن التحقيقات الأولية تشير الى أن الانفجار "نتج عن تماس كهربائي في المستودعات التي تقع في منطقة معزولة وغير مأهولة بالسكان، وتخضع للمراقبة المباشرة بواسطة الكاميرات".
وزار وزير الصحة الأردني سعد جابر مستشفى الزرقاء الذي رفع حالة جهوزيته تحسباً لأي طارئ، على الرغم من عدم وصول إصابات.
ونقل التلفزيون الأردني الرسمي عن مدير سلاح الهندسة الملكي العميد عماد الخمايسة الجمعة قوله إنه "تم مسح المنطقة بالكامل للتأكد من عدم وجود بقايا للخطورة، والأمور تحت السيطرة"، بعد سيطرة وحدات الدفاع المدني على الحريق.
