أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الإثنين، أمراً ملكياً بإنهاء خدمة قائد القوات المشتركة الفريق الركن فهد بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود، وإحالته مع نائب أمير منطقة الجوف وعدد من الضباط والموظفين المدنيين في وزارة الدفاع إلى التحقيق.
وكلف خادم الحرمين الشرفين الفريق الركن مطلق الأزيمع، نائب رئيس هيئة الأركان العامة السعودية، بتولي قيادة القوات المشتركة، خلفاً لفهد بن تركي بن عبد العزيز آل سعود، وفق ما نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس".
ووفقاً للوكالة، التحق الفريق الركن مطلق بن سالم بن مطلق الأزيمع في بداية حياته العسكرية، بكلية الملك عبدالعزيز الحربية، ليحصل على شهادة البكالوريوس في العلوم العسكرية بتخصص المدرعات.
واستكمل الأزيمع تعليمه العسكري، و حصل على ماجستير في العلوم العسكرية من كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة بالمملكة، ثم درجة زميل كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا.
وبحسب "واس" بدأ الأزيمع مسيرته العملية بقيادة فصيل "دروع"، ثم قائداً لفصيل "تموين وصيانة"، حتى تولى مهمة مساعد ركن الاستخبارات في اللواء الرابع بالقوات البرية الملكية السعودية، خلال "حرب تحرير الكويت"، ثم مساعداً لقائد اللواء، فقائد مجموعة اللواء.
كما تولى الفريق الأزيمع بعد ذلك قيادة قوات "درع الجزيرة" التابع لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ثم تولى بعد ذلك قيادة المنطقة الجنوبية، كما قام بالإشراف على خطة درع الجنوب.
ولفتت "واس" إلى أن الأزيمع تولى إدارة العمليات العسكرية في عمليات "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل"، التي أطلقها التحالف العربي في اليمن، ثم عُين قائداً لقوات المنطقة الشرقية، وتولى خلالها إعداد الخطط والإشراف على التمارين العسكرية، كما تم تعيينه عقب ذلك مستشاراً عسكرياً في مكتب وزير الدفاع.
وفي فبراير من عام 2018، صدر أمر ملكي بترقية الأزيمع إلى رتبة "فريق ركن"، وتعيينه نائباً لرئيس هيئة الأركان العامة، وتولى بذلك الإشراف على "الخطط الدفاعية الشاملة، ورفع الجاهزية القتالية، وبناء القوات المسلحة السعودية".
وتم تكليف الأزيمع يوم الإثنين، بقيادة القوات المشتركة، ليتولى قيادتها في تنفيذ خطط القوات المسلحة السعودية، لمواجهة التهديدات الناشئة ومتطلبات بيئة الأمن في المنطقة.
وتعمل قيادة القوات المشتركة على تعزيز الكفاءة القتالية والجاهزية للقوات السعودية، بالإضافة إلى قيادة العمليات القتالية، بناء على التهديدات الأمنية على المستوى الإقليمي.
وبحسب الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع السعودية،فإن قيادة القوات المشتركة، تتولى وبدعم من أفرع القوات المسلحة السعودية، إدارة الأنشطة التدريبية والعملياتية كافة.
كما تعمل القيادة المشتركة على رفع مستوى التنسيق والتكامل مع عناصر القوى المحلية، خصوصاً القوات العسكرية والأمنية الأخرى، والعمل ضمن تحالفات إقليمية ودولية لضمان أمن السعودية.