نجحت قوات البحرية المصرية في إنقاذ قارب يرفع العلم التركي فى عمق البحر المتوسط، بعد إصداره إشارة استغاثة تفيد بحدوث عطل فني مفاجئ بها.
ووفقاً للسلطات المصرية، أصدر القارب التركي إشارة استغاثة، الخميس، على بعد 270 كيلومتراً، شمال مدينة سيدى براني (في أقصى شمال غرب مصر قرب الحدود الليبية).
وبحسب بيان صادر عن إدارة الشؤون المعنوية في الجيش المصري، فقد تم الدفع بالفرقاطة المصرية "الظافر" لموقع القارب، ونقل ركابه البالغ عددهم 57 شخصاً على متن الفرقاطة.
ووفقاً للمعلومات الأولية من أحد المصادر العسكرية، فإن القارب يبحر بشكل شرعي كونه يرفع العلم، ويُقل ركاباً بطريقة شرعية، أي "أنهم ليسوا مهاجرين غير شرعيين"، وفقاً لتصريحات مصادر عسكرية مصرية لوسائل إعلام محلية.
وضم طاقم القارب التركي أشخاصاً من جنسيات مختلفة، بينهم عراقيون وإيرانيون وأتراك ومصريون، وتم سحبها إلى رصيف قاعدة 3 يوليو البحرية في ميناء جرجوب (شمال مصر). وأفادت السلطات المصرية بأنها قدمت الإسعافات الطبية اللازمة لجميع الركاب.
وتشهد منطقة المتوسط توتراً متصاعداً بين مصر وتركيا نتيجة لتدخلات أنقرة في الشأن الليبي ودعمها حكومة المجلس الرئاسي الليبي بالمقاتلين الأجانب والسلاح.
ويُعد ملف غاز المتوسط أحد الملفات الشائكة التي ساهمت في تأزم العلاقات بين البلدين في الفترة الأخيرة، وإن كانت بوادر تهدئة بين الجانبين ظهرت للعلن مؤخراً عبر تصريحات مسؤولين رسميين من الجانبين.